الزمالك يرسم ملامح “احتراف” حسام عبد المجيد ويُدرج “بند الأهلي” بـ 2 مليون دولار
في تطور لافت داخل أروقة نادي الزمالك، كشفت مصادر مطلعة أن إدارة “القلعة البيضاء” قد منحت الضوء الأخضر المبدئي لبدء مناقشة العروض المقدمة للاعب الفريق الأول لكرة القدم، حسام عبد المجيد، تمهيداً لرحيله لخوض تجربة الاحتراف الأوروبي خلال فترة الانتقالات المقبلة.
ويأتي هذا القرار كاستجابة مباشرة لرغبة اللاعب القوية والطموحة في تطوير مسيرته بالانتقال إلى الدوريات الأوروبية، وهو ما تلاقى مع رؤية الإدارة الحالية في تحقيق أقصى استفادة مالية ممكنة من أصول النادي، خاصة في ظل الحاجة لتدعيم الموقف المالي للنادي بالعملة الصعبة.
ولا تنظر إدارة الزمالك إلى ملف حسام عبد المجيد، الذي يُعد أحد أهم الركائز الدفاعية الشابة في الفريق ومنتخب مصر الأولمبي، كعملية بيع تقليدية، بل كـ”مشروع استثماري” طويل الأجل. وأكدت المصادر أن النادي لن يتسرع في قبول أي عرض، حيث سيتم إجراء دراسة مستفيضة لجميع العروض المقدمة، ليس فقط من الناحية المالية، ولكن أيضاً من الناحية الفنية ومستقبل اللاعب.
والهدف هو ضمان انتقال عبد المجيد إلى نادٍ يتيح له فرصة المشاركة والتطور، مما قد يفتح الباب لمكاسب مستقبلية للنادي (مثل وضع بند نسبة من إعادة البيع)، وفي الوقت نفسه، ضمان ألا يرحل اللاعب بمبلغ لا يتناسب مع قيمته الفنية كأحد أبرز المدافعين الواعدين في الكرة المصرية.
وفي التفاصيل المالية والشروط التعاقدية، وضعت إدارة الزمالك سقفاً مبدئياً للموافقة على بيع اللاعب، محددة مبلغ 2.5 مليون دولار كقيمة أساسية للتفاوض إلا أن النقطة الأكثر حساسية وجوهرية في المفاوضات تتمثل في الشروط التي وضعها الزمالك لتأمين حقوقه ومنع تكرار سيناريوهات سابقة. وبحسب المصادر، فإن العقد المزمع توقيعه مع النادي الأوروبي سيحتوي على بنود صارمة تمنع عودة اللاعب إلى الدوري المصري في المستقبل القريب، وتحديداً إلى النادي الأهلي، الغريم التقليدي.
ولضمان الالتزام بهذا الشرط، أصرت إدارة الزمالك على وضع بند جزائي واضح: في حال قرر اللاعب العودة إلى مصر والانتقال لأي نادٍ مصري آخر خلال فترة زمنية معينة، فإنه (أو النادي الجديد) سيكون ملزماً بدفع غرامة مالية ضخمة لصالح خزينة الزمالك، تُقدر بـ 2 مليون دولار.
ويعكس هذا التحرك فلسفة جديدة لإدارة الزمالك، تحاول من خلالها الموازنة بين أمرين: الأول هو عدم الوقوف عائقاً أمام طموحات لاعبيه الشبان في الاحتراف الخارجي، وهو ما يرفع من القيمة التسويقية للاعب المصري بشكل عام. والثاني، وهو الأهم، هو “التحصين الاستراتيجي” لمكتسبات النادي الفنية.
إقرأ أيضًا.. خط الدفاع الجزائري في مرمى الأهلي: “المارد الأحمر” يراقب ثنائي “محاربي الصحراء”
