الزمالك يحدد راتب المدرب الأجنبي الجديد ويكلف جون إدوارد بالبحث عن البديل

في خطوة حاسمة نحو استعادة مكانته المرموقة على الساحة الكروية المصرية والإفريقية، اتخذت إدارة نادي الزمالك قرارات استراتيجية تهدف إلى إعادة هيكلة الفريق الأول لكرة القدم. فبعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال في بطولة الدوري المصري الممتاز لموسم 2025-2026، والتي أدت إلى إقالة المدرب يانيك فيريرا، شرعت الإدارة في وضع خطة طموحة لاختيار مدير فني أجنبي جديد يليق بتاريخ النادي وتطلعات جماهيره العريضة.
وتؤكد المصادر المقربة من النادي أن إدارة الزمالك، وبالتنسيق الكامل مع المدير الرياضي جون إدوارد، قد خصصت ميزانية مالية قدرها 75 ألف دولار أمريكي شهريًا كراتب للمدير الفني الأجنبي الجديد. هذا الرقم، الذي يعتبر من أعلى الرواتب في كرة القدم المصرية، يعكس جدية النادي في استقطاب قامات تدريبية عالمية لديها القدرة على قيادة الفريق نحو الألقاب واستعادة الهيبة الضائعة. تعول الإدارة على هذه الميزانية التنافسية لجذب مدرب يمتلك سيرة ذاتية قوية وخبرة واسعة في التعامل مع الضغوط وتحقيق الإنجازات، خاصة بعد التجربة السابقة مع فيريرا التي لم ترتقِ إلى مستوى الطموحات.
وأوكلت إدارة الزمالك مهمة البحث والترشيح للمدير الفني الأجنبي الجديد إلى المدير الرياضي جون إدوارد. يأتي هذا القرار في إطار الرؤية الجديدة للنادي التي تهدف إلى الاعتماد على الكفاءات المتخصصة في الجوانب الفنية والإدارية. وقد شددت الإدارة على إدوارد بضرورة الابتعاد عن الأسماء المغمورة أو التي تفتقر إلى الخبرة الكافية في البطولات الكبرى، وذلك لضمان عدم تكرار سيناريو المدرب السابق يانيك فيريرا، الذي أثار اختياره جدلاً واسعًا في الأوساط الكروية لعدم تحقيقه أية ألقاب كبرى في مسيرته التدريبية قبل توليه مهمة تدريب الزمالك.
وفي خطوة تؤكد على الأهمية القصوى التي يوليها مجلس الإدارة لملف المدرب الجديد، تم الاتفاق بين إدارة الزمالك ورئيس النادي حسين لبيب على ضرورة مناقشة كافة تفاصيل مفاوضات المدير الفني الأجنبي الجديد مع جون إدوارد. يهدف هذا الإجراء إلى ضمان أعلى مستويات الشفافية والدقة في عملية الاختيار، والتحقق من أن جميع الجوانب الفنية والإدارية والمالية قد تم دراستها بعناية فائقة. يرى حسين لبيب أن مشاركته الشخصية في هذه المفاوضات هي ضرورة قصوى لتجنب الأخطاء السابقة وضمان استقدام مدرب قادر على إحداث الفارق وتحقيق طموحات الجماهير.
يتطلع الزمالك من خلال هذه الإجراءات إلى فتح صفحة جديدة في تاريخه، والعودة بقوة للمنافسة على كافة الألقاب المحلية والقارية. إن قرار تخصيص راتب كبير للمدرب الجديد، وإسناد مهمة البحث إلى مدير رياضي متخصص، ومشاركة رئيس النادي في المفاوضات، كلها مؤشرات قوية على جدية الإدارة في بناء فريق قادر على استعادة الأمجاد وإسعاد الملايين من عشاق النادي. جماهير الزمالك تنتظر بفارغ الصبر الإعلان عن اسم المدرب الجديد الذي سيقود سفينة الفريق في هذه المرحلة الحاسمة، أملًا في مستقبل مشرق يعيد للقلعة البيضاء بريقها المعهود.
اقرا أيضًا.. موعد مباراة الزمالك القادمة بعد الفوز علي طلائع الجيش في الدوري المصري



