الخطيب ينتفض لإنقاذ رمضان صبحي ويحرك “جيشًا قانونيًا” للدفاع عنه

في خطوة مفاجئة تعكس عمق المبادئ الراسخة داخل جدران القلعة الحمراء، وتؤكد أن النادي الأهلي يظل دائمًا السند الحقيقي لأبنائه مهما تبدلت الظروف أو اختلفت المسارات، أصدر الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، توجيهات عاجلة وحاسمة للتحرك الفوري لإنقاذ اللاعب الدولي رمضان صبحي من الأزمة القانونية والرياضية العاصفة التي تهدد مستقبله.
وبحسب المصادر فأن الكابتن محمود الخطيب قرر، بشكل رسمي ومباشر، تكليف المستشار شادي البرقوقي، المستشار القانوني للنادي الأهلي، بالانضمام فورًا إلى هيئة الدفاع عن اللاعب رمضان صبحي. يأتي هذا القرار بالتنسيق الكامل مع محامي اللاعب الخاص، ليشكل الطرفان جبهة قانونية قوية تتولى الدفاع عن اللاعب في الإجراءات القانونية المتداولة حاليًا أمام الجهات المعنية.
ولم يتوقف دعم الأهلي عند هذا الحد، بل كلف “بيبو” الدكتور عبدالله شحاتة، المستشار القانوني الرياضي للنادي، بملف آخر لا يقل خطورة، وهو تقديم كافة أشكال المساندة القانونية والتقنية في قضية “المنشطات” التي تلاحق اللاعب، وذلك للعمل جنبًا إلى جنب مع الفريق القانوني لرمضان صبحي، لضمان تقديم دفوع قوية تحمي مستقبل اللاعب.
ويأتي هذا التحرك من مجلس إدارة الأهلي انطلاقًا من الثوابت التاريخية التي تأسس عليها النادي منذ عام 1907، والتي تقوم على دعم ومساندة أبناء النادي في أوقات الشدة. ورغم انتقال رمضان صبحي خارج أسوار الجزيرة في وقت سابق، إلا أن إدارة الأهلي نظرت للأمر من منظور “الأبوة” والمسؤولية الأدبية تجاه لاعب نشأ وترعرع بين جدران النادي، وتواجه مسيرته خطرًا حقيقيًا قد ينهيها تمامًا.
وهذا الموقف يعيد للأذهان شعار “الأهلي عائلة واحدة”، حيث يظهر النادي دائمًا في الأوقات الصعبة ليمد يد العون لأبنائه، متجاوزًا أي حسابات تنافسية أو خلافات سابقة، ومغلبًا الجانب الإنساني والقيمي، ويعيش رمضان صبحي واحدة من أصعب فترات حياته المهنية والشخصية، حيث يواجه “كابوسًا” مزدوجًا يهدد بإنهاء مسيرته في الملاعب.
ويواجه رمضان صبحي تهمة التزوير في محررات رسمية، وهي القضية التي أدت إلى صدور قرار بحبسه احتياطيًا حتى 30 ديسمبر المقبل، وهو ما وضع اللاعب تحت ضغط نفسي رهيب، بالتوازي مع ذلك، تلقى اللاعب صدمة عنيفة بقرار المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات (WADA) بإيقافه لمدة 4 سنوات، وهو حكم قاسي قد يعني عمليًا اعتزاله كرة القدم إذا لم يتم تخفيفه أو إلغاؤه.
ويرى المراقبون أن تدخل النادي الأهلي بثقله القانوني والاعتباري، وتكليف قامات قانونية بحجم المستشارين البرقوقي وشحاتة، يمثل “طوق النجاة” الأخير لرمضان صبحي. فالخبرة العريضة التي يمتلكها الفريق القانوني للأهلي في التعامل مع القضايا الشائكة، سواء في المحاكم المدنية أو الهيئات الرياضية الدولية، قد تكون العامل الحاسم في تخفيف الأحكام أو تبرئة ساحة اللاعب، ليعود مجددًا إلى المستطيل الأخضر.
إقرأ أيضًا.. الكشف عن موقف الأهلي من عودة أكرم توفيق وموقف الإدارة من “سيناريو الشمال”



