الخطيب يستدعي “رجل المهمات الصعبة” لنزع فتيل قنبلة الـ 250 مليون جنيه

في تطور جديد وسريع داخل أروقة النادي الأهلي، بدأ الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي، تحركات مكثفة خلف الكواليس لرسم خارطة طريق عاجلة للخروج من المأزق المالي الطاحن الذي يهدد استقرار الفريق الأول لكرة القدم قبل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل.
وكشفت مصادر مطلعة من داخل القلعة الحمراء، أن إدارة النادي تواجه “ورطة مالية” ضخمة تقدر بنحو 250 مليون جنيه مصري، ناتجة عن رغبة الجهاز الفني ولجنة التخطيط في التخلص من الثنائي المحترف؛ السلوفيني “جراديشار” والمغربي “أشرف داري”، وذلك بعد خروجهما تماماً من الحسابات الفنية للفريق.
أسباب الأزمة.. إصابات متكررة وفشل فني
وتأتي الرغبة الملحة في الاستغناء عن خدمات الثنائي الأجنبي نتيجة لعدة عوامل تراكمت خلال الفترة الماضية، أبرزها “لعنة الإصابات” التي طاردت اللاعبين بشكل مستمر، مما حرم الفريق من الاستفادة بجهودهما في المباريات الحاسمة، بالإضافة إلى عدم القناعة الفنية بمستواهما الحالي مقارنة بطموحات النادي في المنافسة على الألقاب القارية والمحلية. وقد أصبح وجودهما عبئاً على قائمة الفريق دون تقديم الإضافة المرجوة.
عقبة الـ 5 ملايين دولار
وتكمن الأزمة الحقيقية ليس في قرار الرحيل ذاته، بل في التبعات المالية المترتبة عليه. فقد اصطدمت إدارة التعاقدات بتمسك الثنائي “جراديشار وداري” بالحصول على قيمة عقودهما كاملة للموافقة على فسخ التعاقد بالتراضي. ووفقاً للحسابات المالية، فإن تلبية هذا الشرط تعني تكبّد خزينة النادي مبلغاً يصل إلى 5 ملايين دولار (ما يعادل ربع مليار جنيه مصري تقريباً)، وهو رقم ضخم يمثل صداعاً مزمناً في رأس الإدارة الحمراء، وقد يعيق إبرام صفقات جديدة لتدعيم الفريق.
اللجوء للحل الاستراتيجي: دور ياسين منصور
في ظل هذه المعطيات المعقدة، قرر محمود الخطيب اللجوء إلى الحل الاستراتيجي المتمثل في الاستعانة برجل الأعمال البارز ونائب رئيس النادي (أو رئيس شركة الكرة السابق والداعم الحالي) ياسين منصور، وأكدت المصادر أن هناك اتفاقاً ضمنياً وتفاهماً كبيراً يجمع الخطيب ومنصور، يقضي بتدخل الأخير في الملفات المالية الشائكة، للمساهمة في تدعيم الفريق وحماية ميزانية النادي من الاستنزاف. ويرغب الخطيب في تفعيل هذا الاتفاق حالياً لإنهاء ملف الثنائي الأجنبي بأقل الخسائر الممكنة.
ومن المنتظر أن يعقد الخطيب جلسة حاسمة مع ياسين منصور خلال الأيام القليلة المقبلة لبحث سيناريوهات الحل، والتي تنحصر في اتجاهين:
- الدعم المالي المباشر: أن يتحمل ياسين منصور جزءاً كبيراً من المستحقات المالية الخاصة بفسخ عقود اللاعبين، مما يرفع الحرج عن ميزانية النادي.
- التسويق الذكي: البحث عن عروض خارجية جادة في يناير تضمن رحيل اللاعبين (أو أحدهما على الأقل) بمقابل مادي، أو بصيغة الإعارة مع أحقية الشراء، لتقليل الفاتورة الإجمالية لفسخ التعاقد.
إقرأ أيضاً.. هادي رياض من بتروجيت على طاولة اهتمامات الأهلي في يناير



