الأهلي يضع “فرماناً نهائياً” أمام نجمه ويكشف كواليس عرض بيراميدز

في تطور مفاجئ وسريع داخل جدران القلعة الحمراء، حسمت إدارة النادي الأهلي موقفها بشكل نهائي وقاطع تجاه ملف تجديد عقد أحمد عبد القادر، جناح الفريق الأول لكرة القدم، وذلك بعد سلسلة من المفاوضات المتعثرة التي شهدت شداً وجذباً خلال الأسابيع الماضية، مع اقتراب نهاية عقد اللاعب بنهاية الموسم الجاري.
وكشفت مصادر مطلعة من داخل النادي الأهلي، أن لجنة التخطيط بالتنسيق مع شركة الكرة، رفعت شعار “مبادئ الأهلي أولاً”، رافضة بشكل قاطع الرضوخ لأي ضغوط يمارسها اللاعب أو وكلاؤه، فيما اعتبرته الإدارة محاولة صريحة لـ “المساومة” باستخدام عروض مالية ضخمة من أندية منافسة لفرض شروط تعجيزية على النادي.
وعلمت المصادر أن إدارة التعاقدات قدمت عرضاً رسمياً ومتدرجاً للاعب يضمن له الاستمرار بالقميص الأحمر لمدة ثلاثة مواسم مقبلة، وجاء العرض المالي كالتالي:
- الموسم الأول: 25 مليون جنيه.
- الموسم الثاني: 30 مليون جنيه.
- الموسم الثالث: 35 مليون جنيه.
وترى إدارة النادي أن هذا العرض يتناسب تماماً مع سقف الرواتب بالفريق، ويراعي قيمة اللاعب الفنية، إلا أنه قوبل برفض قاطع من “عبد القادر” الذي حدد مبلغ 50 مليون جنيه كراتب سنوي ثابت للموافقة على التجديد، وهو الرقم الذي وصفه مسؤولو القلعة الحمراء بـ “المبالغ فيه جداً” والبعيد عن الواقع.
وأشارت المصادر إلى أن غضب مسؤولي الأهلي تصاعد بعد التلويح بوجود عرض مغرٍ من نادي بيراميدز، المنافس المباشر، يمنح اللاعب راتباً يصل إلى 60 مليون جنيه في الموسم الواحد. واعتبرت إدارة الأهلي أن الزج باسم بيراميدز في المفاوضات هو أسلوب “مساومة” مرفوض شكلاً وموضوعاً.
وبناءً على ذلك، أصدرت إدارة النادي قراراً غير معلن بمنح اللاعب حرية الاختيار الكاملة، مؤكدة أنها لن تتجاوز العرض المالي المقدم (25-35 مليون جنيه)، وفي حال إصرار اللاعب على مطالبه المالية أو رغبته في قبول عرض بيراميدز، فإن النادي لن يقف في طريقه ولن يمانع رحيله مع نهاية الموسم، في رسالة واضحة بأن “النادي لا يقف على أي لاعب”.
ويستند موقف الأهلي الصلب إلى رؤية فنية وإدارية مزدوجة؛ حيث يرى الجهاز الفني أن اللاعب، رغم موهبته، لا يشارك بصفة أساسية ومستمرة في التشكيل، كما أن تذبذب مستواه لا يشفع له ليكون صاحب “الراتب الأعلى” في الفريق، مما قد يثير فتنة داخل غرفة خلع الملابس بين النجوم الكبار الذين يشاركون بصفة دائمة.
والآن، أصبحت الكرة في ملعب أحمد عبد القادر، الذي بات عليه الاختيار بين البقاء في الجزيرة بالعرض المالي المتاح للحفاظ على تاريخه وجماهيريته، أو الرحيل خلف “إغراءات الملايين” في تجربة جديدة خارج أسوار التتش.
إقرأ أيضًا.. مليون دولار لفتح الباب: الأهلي يضع “جراديشار” على قائمة البيع الشتوي



