ابن النادي يقترب من قيادة تدريب الزمالك بدعم استراتيجي

تعيش أروقة نادي الزمالك، القلعة البيضاء العريقة في ميت عقبة، حالة من الغليان الإداري والفني غير المسبوقة، في ظل البحث المحموم عن هوية جديدة للقيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم. تأتي هذه التحركات المتسارعة في أعقاب استقالة المدير الفني المؤقت، أحمد عبدالرؤوف، التي جاءت كإعلان صريح عن عمق الأزمة التي يمر بها الفريق على مستوى النتائج وانضباط غرفة الملابس.
ويبرز اسم “ابن النادي”، طارق مصطفى، كخيار أول واستراتيجي لإنقاذ الموقف، مدعوماً بتزكية ثقيلة الوزن من شخصيات بارزة في المشهد الكروي المصري، ولم تكن استقالة أحمد عبدالرؤوف مجرد رحيل لمدرب مؤقت، بل كانت بمثابة جرس إنذار مدوٍ لمجلس إدارة الزمالك. الفترة القصيرة التي قضاها عبدالرؤوف على رأس الجهاز الفني كشفت عن تصدعات عميقة؛ حيث تذبذبت النتائج بشكل لا يليق بطموحات الجماهير البيضاء، وتواترت الأنباء عن أزمات وخلافات حادة بين المدرب وعدد من الركائز الأساسية في صفوف الفريق. هذا “الاحتقان الداخلي” جعل من استمراره أمراً مستحيلاً، ووضع الإدارة أمام حتمية إيجاد بديل يمتلك الشخصية القيادية والكاريزما اللازمة لفرض الانضباط قبل الفنيات.
وفي الساعات الأخيرة، تحولت النقاشات داخل الغرف المغلقة في نادي الزمالك من مجرد طرح أسماء إلى شبه إجماع على ضرورة الاستعانة بخدمات الكابتن طارق مصطفى. هذا التوجه لم يأتِ من فراغ، بل تعزز بشكل كبير بفضل توصية قوية ومباشرة من السيد عمرو الجنايني، الرئيس السابق للجنة الخماسية التي أدارت الاتحاد المصري لكرة القدم، والشخصية التي تحظى بتقدير واسع داخل الأوساط الزملكاوية.
ويرى “الجنايني”، ومعه تيار قوي داخل مجلس الإدارة، أن طارق مصطفى يمثل الحل الأمثل في هذا التوقيت الحرج، خاصة مع عدم ارتباطه بأي عقد حالياً، مما يسهل عملية التفاوض والتعاقد الفوري، وهي ميزة لوجستية هامة في ظل ضيق الوقت وتتابع الاستحقاقات.
اقرا أيضًا. الحبس سنة مع الشغل لـ “رمضان صبحي” في قضية تزوير محررات رسمية



