إنسحاب محمود الخطيب يفتح الباب أمام 6 أندية إفريقية للمنافسة على الألقاب القارية

في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أعلن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي وأسطورة الكرة المصرية، انسحابه رسميًا من الترشح لانتخابات رئاسة القلعة الحمراء بعد انتهاء ولايته الثانية في 2025، ما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط الكروية المصرية والعربية والإفريقية.
وهذا القرار جاء لأسباب صحية دفعته للابتعاد عن الضغوط، حيث حرص في بيانه الرسمي على التأكيد على مضي السنوات الثمانية الماضية في خدمة النادي والعمل بحماس للحفاظ على مكانة الأهلي في القمة، وتولى الخطيب رئاسة النادي الأهلي لأول مرة في ديسمبر 2017 خلفًا لمحمود طاهر، وأعاد مجلس الإدارة انتخابه في 2021 لمواصلة قيادة الفريق نحو المزيد من النجاحات والبطولات.
وفي عهده تحولت إدارة النادي إلى نموذج للاحترافية والسيطرة، حيث فاز الأهلي خلال ست سنوات بـ4 ألقاب من دوري أبطال إفريقيا في 2020 و2021 و2023 و2024، بالإضافة إلى 6 ألقاب للدوري المصري بين مواسم 2017-2018 و2024-2025، ومثلها من ألقاب السوبر المحلي، إلى جانب 3 ألقاب في كأس مصر.
وعلى الساحة القارية والعالمية، نجح الأهلي في تحقيق مراكز متقدمة، منها المركز الثالث في كأس العالم للأندية لثلاث مرات، كما توج ببطولة كأس السوبر الإفريقي 4 مرات وكأس آسيا وأفريقيا والمحيط الهادئ مرة واحدة، مما يعكس مدى سيطرته وتألقه تحت قيادة الخطيب.
ولكن خروج محمود الخطيب من المشهد الإداري للنادي الأهلي يفتح آفاقًا جديدة للتنافس داخل القارة السمراء، حيث بدأت 6 أندية إفريقية تتنفس الصعداء وتعتبر رحيل الرجل القوي بداية لمرحلة مختلفة في المنافسة على الألقاب القارية، وأول المستفيدين من هذه المستجدات هم الأندية المنافسة مباشرة في مصر على الساحة المحلية، لاسيما الزمالك وبيراميدز، اللذان سيركزان أكثر على اغتنام الفرصة التي قد تنشأ نتيجة غياب الخطيب.
وعلى المستوى القاري، يبرز الترجي التونسي كأحد أبرز المستفيدين المحتملين، نظرًا للعلاقة التاريخية والصراع الكبير مع الأهلي في بطولات دوري أبطال إفريقيا، حيث تقابل الفريقان أكثر من 24 مرة في البطولة، شملت 3 نهائيات حسم الأهلي اثنتين منها بينما فاز الترجي بلقب واحد.
ةيضاف إلى ذلك قطبا جنوب إفريقيا أورلاندو بايرتس وصن داونز، اللذان يسعيان دومًا لتعزيز فرصهما في إحراز لقب إفريقيا، ويستعدان للمشاركة في نسخة 2025-2026 بانطلاقة قوية في ظل غياب الضغوط التي كان يفرضها النادي الأهلي خلال السنوات الماضية.
وفي المغرب لا يقل الأمر أهمية بالنسبة لفريقي الوداد البيضاوي ونهضة بركان، اللذين يعدان من أبرز المنافسين على الألقاب القارية. خاصةً أن نهضة بركان يخطط لإحداث مفاجأة كبرى في دوري أبطال إفريقيا للموسم الجديد، بينما يطمح الوداد للاستفادة من الفرصة لترسيخ تواجده القوي في الساحة الإفريقية.
أما الفريق السادس فهو مولودية الجزائر، الذي يسعى إلى استعادة أمجاده الإفريقية بعد غياب طويل، وحقق مؤخرًا نقلة نوعية بمشاركته في دوري أبطال إفريقيا الموسم الماضي وبلوغه ربع النهائي، ويأمل في تكرار هذا الإنجاز وتحقيق المزيد في النسخة المقبلة.
ةرحيل محمود الخطيب يفتح بالتالي صفحة جديدة في كرة القدم الإفريقية، ويعيد التوازن الفرص للمنافسين، حيث ستتغير حسابات المنافسة، ويزداد احتمال ظهور أبطال جدد على الساحة القارية، وهذا الأمر يثير حماس الجماهير في مختلف الدول، وينذر بعام كروي مثير مليء بالتحديات والفرص الجديدة.
إقرأ أيضاً..