أشرف حكيمي يتوج بلقب أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2025

في ليلة تاريخية، سطرت بأحرف من ذهب في سجلات كرة القدم القارية، توّج النجم الدولي المغربي أشرف حكيمي، الظهير الطائر لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بجائزة أفضل لاعب في قارة أفريقيا لعام 2025. هذا التتويج، الذي يمنحه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، لم يكن مجرد اعتراف بمهارة فردية، بل كان تتويجاً لموسم استثنائي حافل بالإنجازات على الصعيدين النادي والمنتخب، ليضع حكيمي نفسه على قمة الهرم الكروي في القارة السمراء.
وشهد الحفل البهيج، الذي يُعد أضخم محفل كروي إفريقي، حضوراً رفيع المستوى لثقل كرة القدم العالمية. وتسلم حكيمي الجائزة المرموقة من أيادي كبار القادة، على رأسهم السيد باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، والسيد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). هذا التكريم المشترك من أعلى سلطتين كرويتين أضفى على اللحظة ثقلاً رمزياً هائلاً، مؤكداً على الإجماع حول استحقاق النجم المغربي لهذا اللقب.
وجاء فوز حكيمي بعد منافسة شرسة مع قامات كروية إفريقية اعتادت على اعتلاء منصات التتويج، أبرزهم النجم المصري المتألق محمد صلاح، أيقونة نادي ليفربول الإنجليزي، والهداف النيجيري القوي فيكتور أوسيمين، لاعب نادي غلطة سراي التركي (كما ورد في النص الأصلي). تفوّق حكيمي على هؤلاء العمالقة يرسخ مكانته كنجم الجيل الحالي بامتياز.
ويُعد هذا الفوز الأول لحكيمي بجائزة أفضل لاعب إفريقي في مسيرته الكروية، وهو تتويج جاء حصيلة أداء ثابت ومبهر طوال العام. كانت أرقام وإنجازات حكيمي مع فريقه باريس سان جيرمان تتحدث عن نفسها؛ حيث ساهم بشكل محوري في تحقيق موسم تاريخي للفريق الباريسي تكلل بإحراز الرباعية:
- الدوري الفرنسي الممتاز
- دوري أبطال أوروبا
- كأس السوبر الأوروبي
- كأس العالم للأندية
ولم يقتصر تألق حكيمي على واجباته الدفاعية، بل كان قوة هجومية ضاربة على الرواق الأيمن، بفضل سرعته الفائقة وعرضياته المتقنة وأهدافه الحاسمة. كما لعب دوراً قيادياً كبيراً مع منتخب المغرب، حيث كان “أسد الأطلس” يعتمد عليه كركيزة أساسية في مشواره القاري والدولي، مما أكمل صورة اللاعب المتكامل القادر على التأثير في أكبر المحافل.
ويمثل تتويج أشرف حكيمي نقطة تحول كبرى في مسيرته، ويؤكد على أن اللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية الكبرى يستطيعون تحقيق اللقب الإفريقي بشرط الحفاظ على الأداء المميز على صعيد النادي والمنتخب. كما يُعد هذا الانتصار مصدر فخر عظيم لكرة القدم المغربية، إذ يُبرز جودة اللاعبين المغاربة وقدرتهم على المنافسة على أعلى المستويات العالمية والقارية.
بالنظر إلى المستقبل، فإن حكيمي الآن يملك دافعاً إضافياً للحفاظ على مستواه القياسي، وهو يتطلع بالتأكيد إلى قيادة باريس سان جيرمان لمزيد من الألقاب، إلى جانب تطلعاته لقيادة المنتخب المغربي نحو إنجازات جديدة في الاستحقاقات القادمة، ليرسخ اسمه في خانة أساطير القارة السمراء.
إقرأ أيضًا.. فيستون مايلي يتوج بجائزة أفضل لاعب داخل إفريقيا لعام 2025



