أزمة مالية صعبة في الزمالك تلوح بعقوبات دولية وتثير قلق الجماهير

يشهد نادي الزمالك حاليًا واحدة من أخطر الأزمات المالية عبر تاريخه، مع تصاعد التحذيرات من تفاقم المشكلة وإمكانية أن تؤدي إلى عقوبات دولية وإجراءات قاسية من قبل الفيفا، خاصة مع تواصل تأخر صرف مستحقات اللاعبين الأجانب وغياب الحلول الجذرية من الإدارة.
وفي الساعات الأخيرة، برزت أنباء عن نية بعض محترفي فريق الزمالك في فسخ عقودهم، بسبب عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية منذ بداية الموسم الجاري، وهو الأمر الذي أثار قلقًا واحتمالات أن يشعل فتيل أزمة طويلة الأمد قد تؤثر سلبًا على سمعة النادي في الداخل والخارج، ولكن وعلى الرغم من ذلك، خرج الإعلامي أحمد شوبير ليؤكد أن تلك الأنباء غير دقيقة، وأن النادي لم يتلق أي إشارات رسمية من لاعبين أجانب ينوون فسخ عقودهم أو تقديم شكاوى رسمية للفيفا.
وعلى لسان شوبير، أشار إلى أن استمرار الأزمة المالية دون حلول حاسمة قد يعيد سيناريوهات سابقة، خاصة مع أن معظم اللاعبين الأجانب جاءوا إلى مصر من أجل الاحتراف وكسب لقمة العيش، وليس بدافع العواطف أو الانتماء، وهو ما يجعلهم يلجأون إلى الفيفا في حال تكرار تأخر الرواتب، مما يعرض النادي لمشكلات قانونية وسمعية خطيرة.
وفي ظل استمرار المخاوف، يزداد الضغط داخل أروقة الزمالك على خلفية تدهور سمعة النادي أمام الاتحاد الدولي، حيث أصبحت الشكاوى المتراكمة تضع الإدارة الحالية على حافة الانهيار، وتتوعد بوجود يد فِيقية طائلة على ملفات النادي، قادرة على التدخل بشكل سريع وفرض العقوبات، بما يهدد مستقبل النادي في سوق الانتقالات ويضعه في موقف صعب أمام الأندية الأخرى.
وفي سياق متصل، أثيرت أزمة صفقة شيكو بانزا مرة أخرى، حيث تتداول أنباء عن معاقبة شيكو بانزا ماليًا، فيما يظل موقف النادي غير واضح تجاه مطالب الأندية الأخرى، خاصة استريلا البرتغالي التي قد تتجه للمحاكمة أو تقديم شكوى رسمية لعدم سداد مستحقاتها من صفقة اللاعب، والتي تقدر بنحو 700 ألف دولار، وسط تجاهل إدارة الزمالك للمخاطبات الرسمية من قبل النادي البرتغالي.
علاوة على ذلك، عادت أزمة المدرب البرتغالي جوزيه جوميز إلى الواجهة، بعدما كانت الأمور قد توصلت في السابق إلى تسوية مالية، قبل أن ترفض الإدارة الحالية سداد المستحقات المتبقية، وتقرر رفع شكوى جديدة ضد النادي، مما يزيد من تعقيد الصورة ويتراكم الضغوط على إدارة النادي في ملف العلاقات الخارجية.
وفي ظل هذه الأوضاع المتأزمة، يطرح السؤال الأهم: إلى متى ستظل إدارة الزمالك تبرر الأزمات المتكررة بمبررات غير مقنعة، وتكرر الحديث عن “أرض أكتوبر” ومشروعات وهمية، بينما الجماهير تُعاني من تراجع مستوى الأداء والاستقرار المالي والفني؟، فالوضع الحالي لا يحتمل مزيدًا من الأعذار، والأزمة تتطلب تدخلًا عاجلًا وحلولاً حاسمة قبل أن تتفاقم الأمور أكثر، وتصل إلى سلسلة من العقوبات الدولية التي قد تعصف بمكانة النادي وسمعته في سوق الانتقالات، وتضعه في وضعٍ لا يُحمد عقباه في المستقبل القريب.
وفي النهاية، فإن استمرار تفضيل الإدارة الحالية تجاهل مطالب الأندية الخارجية، كإستريلا البرتغالي، قد يضر بعلاقات النادي في سوق الانتقالات، ويجعل الأندية الأخرى تتردد في التعامل معه، مما قد ينعكس سلبًا على مستقبل التعاقدات ويهدد قواعد التفاهم الدولية.
أما على المستوى النفسي والمعنوي، فإن تواصل الأزمات وتأخر المستحقات يؤثر بشكل مباشر على ولاء اللاعبين، ويقلل من قوتهم وتحفيزهم، خاصة وأنهم جاءوا للاحتراف كعقود عمل، وليس بدافع العواطف، مما يجعل من الضروري وضع خطة واضحة وسريعة لمعالجة هذه الأزمات، وإعادة الثقة بين اللاعبين وإدارة النادي، لضمان استقرار فني ومالي يعزز مكانة الزمالك وينقله إلى مصاف الأندية الكبرى.
إقرأ أيضاً.. رسالة قوية من زيزو بعد انتصار الأهلي وتعثر الزمالك في الدوري المصري