خطة “جريئة” لإعادة محمد صلاح إلى روما.. والراتب الفلكي يهدد الحلم

فجرت الصحافة الإيطالية مفاجأة من العيار الثقيل صباح اليوم، قد تعيد رسم خريطة الميركاتو الشتوي في أوروبا. الأنباء القادمة من معقل “الذئاب” تشير إلى أن إدارة نادي روما الإيطالي تدرس بجدية سيناريو كان يعتبر حتى وقت قريب ضرباً من الخيال، وهو استعادة نجمها السابق وأسطورة ليفربول الحالية، الدولي المصري محمد صلاح، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

ووفقاً لتقرير مطول نشرته صحيفة “La Repubblica” الإيطالية واسعة الانتشار، فإن التفكير في عودة صلاح ليس مجرد شائعة عابرة، بل هو ملف يتم تداوله داخل أروقة النادي العاصمي، والمحرك الرئيسي لهذا التحرك المفاجئ هو حالة “عدم الاستقرار” التي يعيشها الفرعون المصري داخل جدران قلعة “أنفيلد” مؤخراً.

والتقارير تشير بوضوح إلى توتر متصاعد في العلاقة بين محمد صلاح ومدربه الهولندي آرني سلوت خلال الأسابيع الأخيرة. ورغم أن النجم المصري قام بتجديد عقده مع الريدز حتى صيف 2027، إلا أن الكيمياء المفقودة بينه وبين المدير الفني قد تفتح الباب أمام رحيل مؤقت لتهدئة الأجواء واستعادة البريق.

والخطة التي تدرسها إدارة روما تعتمد على استغلال هذا التوتر لطلب استعارة صلاح لمدة ستة أشهر فقط، تبدأ من يناير وحتى نهاية الموسم. ويبدو أن إدارة ليفربول قد لا تمانع في مناقشة الفكرة إذا وصلت الأمور مع المدرب إلى طريق مسدود.

ولكن، تبقى هناك عقبة اقتصادية ضخمة قد تحول الحلم إلى كابوس مالي، وهي راتب اللاعب. يتقاضى محمد صلاح راتباً سنوياً يقدر بنحو 24 مليون يورو، ما يعني أن تكلفة استعارته لنصف موسم ستكلف خزينة روما حوالي 12 مليون يورو. هذا الرقم يعتبر ضخماً جداً بمقاييس الدوري الإيطالي الحالية، حتى لو أبدى اللاعب مرونة في تخفيض جزء من مستحقاته من أجل إتمام الصفقة.

وإدراكاً لصعوبة الموقف المالي في صفقة صلاح، تعمل إدارة “الجيالوروسي” بالتوازي على مسارات أخرى أكثر واقعية لتدعيم الهجوم. يتصدر هذه الخيارات المهاجم جياكومو راسبادوري، لاعب أتلتيكو مدريد، حيث تجري مفاوضات لضمه على سبيل الإعارة مع بند “إلزامية الشراء” في حال نجح روما في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

إقرأ أيضاً.. ريال مدريد يغلق أبواب ميركاتو الشتاء ويُجدد الثقة في قائمته الحالية