إصابة أولمو تضع خطط فليك على المحك مع مطلع 2026

يستهل نادي برشلونة رحلته في عام 2026 وسط حالة من القلق الفني، بعدما تلقى المدرب الألماني هانز فليك أنباءً غير سارة تتعلق بجاهزية نجمه الدولي داني أولمو. ورغم التفاؤل الذي ساد أروقة “خوان غامبر” مؤخراً، إلا أن التقارير الواردة من صحيفة “سبورت” الكتالونية تشير إلى أن عودة اللاعب في مواجهة “ديربي كتلونيا” المرتقبة أمام إسبانيول باتت أشبه بالمعجزة.

وتعود تفاصيل الأزمة إلى الثاني من ديسمبر الماضي، حين تعرض أولمو لإصابة بخلع في الكتف الأيسر خلال المواجهة القوية ضد أتلتيكو مدريد، وهي المباراة التي شهدت توهجه بتسجيل الهدف الثاني قبل أن يغادر الملعب مضطراً. ورغم أن التقديرات الأولية لغيابه حُددت بشهر واحد، إلا أن الطاقم الطبي للنادي الكتالوني يفضل اتباع “سياسة الحذر الشديد”.

ويدرك هانز فليك أن داني أولمو ليس مجرد لاعب وسط، بل هو “محرك” المنظومة الهجومية التي يعتمد عليها لكسر التكتلات الدفاعية. غيابه عن مواجهة السبت المقبل أمام إسبانيول يفرض على المدرب الألماني البحث عن حلول بديلة، لكن الهدف الأسمى يتجاوز مجرد ثلاث نقاط في الدوري.

وتتجه أنظار الإدارة الفنية صوب المملكة العربية السعودية، حيث يخطط النادي لأن تكون العودة الحقيقية والمثالية لأولمو في بطولة كأس السوبر الإسباني. ويرى فليك أن استعادة اللاعب للياقته البدنية تدريجياً هي الضمانة الوحيدة لتواحده في نصف النهائي أمام أتلتيك بلباو يوم 7 يناير، ومن ثم النهائي الحلم في جدة يوم 11 يناير.

وسيكون الأسبوع الحالي بمثابة “اختبار كفاءة” للمنظومة الطبية والبدنية في برشلونة. فبينما يطمح الجمهور برؤية أولمو في الديربي، تشير المعطيات إلى أن النادي لن يغامر بانتكاسة جديدة قد تبعد اللاعب عن أولى منصات التتويج المتاحة هذا الموسم.

ويقف برشلونة أمام موازنة صعبة؛ فبين الرغبة في حسم صدارة الليغا عبر بوابة إسبانيول، والحاجة الماسة لخدمات أولمو في “موقعة الجوهرة المشعة” بجدة، يبدو أن خيار التريث هو الأقرب للمنطق الرياضي، لضمان استمرار “الدينامو” الإسباني فيما تبقى من استحقاقات الموسم الشاقة.

اقرا أيضًا.. مفاجأة مدوية في “الليغا”.. تير شتيجن يمنح الضوء الأخضر للانتقال إلى جيرونا