أقوى المرشحين للفوز بدوري أبطال أوروبا 2026

أقوى المرشحين للفوز بدوري أبطال أوروبا 2026
يعيش عشاق كرة القدم الأوروبية موسماً خاصاً؛ فنسخة 2025-2026 من دوري أبطال أوروبا هي الموسم الحادي والسبعون لأعرق بطولة أندية في القارة، والرابع والثلاثون بعد تغيير اسمها إلى «دوري أبطال أوروبا»، بينما ينتظر الجميع النهائي المقرر في بوشكاش أرينا بالعاصمة المجرية بودابست في 30 مايو 2026. بين حامل اللقب باريس سان جيرمان، وصحوة أرسنال، وثقل ريال مدريد وبايرن ميونيخ، يبدو الطريق إلى المجر مليئاً بالمرشحين والأفخاخ في آن واحد.
وبينما تتحدث الصحف عن «حواسيب خارقة» تحاكي الموسم آلاف المرات، يفتح بعض المشجعين تطبيقات المراهنة المرخَّصة ويتابعون الأسواق عبر melbet تحميل على هواتفهم الذكية، اعتماداً على منصة تُدار من شركة دولية مرخَّصة، لكنهم يعرفون أن الأرقام لا تستطيع إلغاء مفاجآت العشب الأخضر. فالتوقع أصبح جزءاً من المتعة، لكنه لم ينجح بعد في قتل عدم اليقين الذي يمنح البطولة سحرها.
باريس سان جيرمان… دفاعاً عن العرش الأوروبي
يدخل باريس سان جيرمان موسم 2025-2026 بوصفه حامل اللقب، بعد أن حقق أول ألقابه في دوري الأبطال بفوز كاسح على إنتر ميلان في نهائي 2025. هذا التتويج أنهى عقدة أوروبية طاردت النادي الباريسي منذ حقبة زلاتان إبراهيموفيتش وحتى أجيال نيمار وكيليان مبابي. اليوم يقود لويس إنريكي فريقاً يضم مزيجاً من الخبرة والشباب، مع خط وسط بات أكثر تنوعاً بفضل لاعبين مثل فيتينيا ووارين زايير-إيمري.
إحصائياً، يحتفظ باريس بواحد من أقوى الهجمات في البطولة، لكنه ما زال يعاني دفاعياً، وهو ما تعكسه النتائج في دور الدوري الجديد لدوري الأبطال. ورغم ذلك تضعه شركات المراهنات ومنصات التحليل الرقمي بين أبرز المرشحين، لأن امتلاك كتلة هجومية قادرة على تسجيل الأهداف في أي ملعب يظل عاملاً حاسماً في الأدوار الإقصائية.
أرسنال… مشروع ناضج يبحث عن التتويج الأول
منذ أن تولى ميكيل أرتيتا تدريب أرسنال، تحوّل النادي اللندني من فريق يعاني في المراكز الوسطى إلى منافس ثابت على قمة الدوري الإنجليزي. في المواسم الثلاثة الأخيرة أنهى الفريق البطولة في مركز الوصافة، ومع بداية 2025-2026 دخل سباق دوري الأبطال بقوة مختلفة بعد التوقيع مع المهاجم السويدي فيكتور غيوكيريس لتعزيز الخط الأمامي.
في جدول مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا، يحتل أرسنال الصدارة بعلامة كاملة من خمسة انتصارات، بفارق الأهداف عن بايرن ميونيخ، مع فارق تهديفي مزدوج الرقم يعكس قوة المنظومة الجماعية. هذه الأرقام تجعل «المدفعجية» في صدارة ترشيحات العديد من النماذج الإحصائية، خصوصاً أن الفريق يتقدم أيضاً في معظم مؤشرات الاستحواذ، وضغط الخصم، وعدد الفرص العالية الجودة في كل مباراة.
ريال مدريد وبايرن ميونيخ… ذاكرة البطولة لا تموت
يبقى ريال مدريد الاسم الأكثر هيبة في تاريخ دوري الأبطال، مع رقم قياسي بلغ 15 لقباً أوروبياً، وآخر تتويج في 2024 على حساب بوروسيا دورتموند. تحت قيادة تشابي ألونسو، يحاول النادي الملكي المزج بين ثبات المخضرمين وصعود أسماء مثل فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام، مع استقرار واضح في نتائجه الأوروبية خلال مرحلة الدوري الحالية، حيث حقق أربعة انتصارات من خمس مباريات.
أما بايرن ميونيخ، بطل 2020 وأحد أكثر الأندية استمرارية في المربع الذهبي الأوروبي خلال العقود الأخيرة، فيظهر هذا الموسم تحت قيادة فنسنت كومباني بصورة قوية في دوري الأبطال، مع خمسة انتصارات في ست مباريات ووضعية مريحة في المراكز الأولى بجدول المرحلة. ورغم بعض التذبذب المحلي، تشير أسواق الرهانات ونماذج Opta وغيرها إلى أن النادي البافاري يبقى من أكثر الأندية احتمالاً للوصول إلى نصف النهائي على الأقل.
ليفربول ومانشستر سيتي وبرشلونة… تهديد دائم من الخلف
لا يمكن تجاهل ليفربول في أي نقاش عن المرشحين الأوروبيين، خاصة بعد حصد لقب دوري الأبطال ست مرات في تاريخه، وعودته في السنوات الأخيرة للمنافسة بقوة بفضل مشروع فني يعتمد كثافة الضغط والانتقال السريع. أداء الفريق في مرحلة الدوري، بأربعة انتصارات من ست مباريات وضعه بين الثمانية الأوائل، ما يحافظ على صورته كفريق مزعج في الأدوار الإقصائية، حتى لو عانى محلياً في بعض الفترات.
مانشستر سيتي، حامل لقب 2023، ما يزال ضمن دائرة المرشحين بفضل وجود إرلينغ هالاند وخيارات هجومية متعددة تحت قيادة بيب غوارديولا. ورغم أن نتائجه في مرحلة الدوري ليست مثالية مقارنة بمواسم سابقة، فإن خبرته في إدارة المواسم الطويلة تجعله خصماً لا يتمنى أحد مواجهته في الأدوار المتقدمة. وبالمثل، يسعى برشلونة بقيادة هانسي فليك إلى استعادة أمجاده القارية، وقد منحه الفوز الأخير على آينتراخت فرانكفورت دفعة مهمة في جدول المرحلة، مع بقاء تساؤلات حول هشاشته الدفاعية.
نماذج التنبؤ بالذكاء الاصطناعي… بين دقة الأرقام وسحر اللعبة
إلى جانب القراءة الفنية التقليدية، أصبحت نماذج التنبؤ المعتمِدة على الذكاء الاصطناعي جزءاً ثابتاً من متابعة دوري الأبطال. تعتمد منصات مثل Opta على «حواسيب فائقة» تحاكي كل مباراة آلاف المرات بناءً على قوة الفرق التاريخية، وإحصاءاتها الهجومية والدفاعية، وأحياناً على أسواق المراهنات ذاتها. هكذا تنتج نسباً مئوية لاحتمالات فوز كل فريق، أو تأهله إلى ربع النهائي، أو رفع الكأس في بودابست.
قوة هذه النماذج تظهر على المدى الطويل؛ فهي تقترب كثيراً من الواقع عندما ننظر إلى آلاف المباريات، وغالباً ما تضع الأندية الكبرى في أماكنها الصحيحة. لكن حدودها تظهر في ليلة واحدة فقط: إصابة غير متوقعة، طرد مبكر، أو لحظة عبقرية من لاعب مثل كيليان مبابي أو محمد صلاح، كفيلة بقلب كل الاحتمالات. وحتى خارج كرة القدم، تُستخدم نماذج مشابهة في منصات بث المحتوى أو الألعاب الإلكترونية للتنبؤ بما سيروق للمستخدم، لكن دقة التنبؤ لا تصل أبداً إلى درجة إلغاء عنصر المفاجأة تماماً.
في النهاية، تشير الأرقام الحالية إلى أن أرسنال، وباريس سان جيرمان، وريال مدريد، وبايرن ميونيخ، ومعهم ليفربول ومانشستر سيتي وبرشلونة، يشكلون الدائرة الأوسع للمرشحين قبل أن تنطلق الأدوار الإقصائية. ومع ذلك، يعرف كل من جرَّب متابعة القرعة ثم المباريات أن دوري الأبطال يحب القصص الخارجة عن النص، تماماً كما يعرف اللاعب الذي يراقب أرقام الاحتمالات في الكازينوهات أو ألعاب الأرقام أن الواقع يحتفظ دائماً بمفاجأة أخيرة، حتى لو رسمت له الخوارزميات خريطة الطريق مسبقاً.



