“سقطة” محمد هاني.. 5 أسباب جعلت طرده أمام “البافانا بافانا” خطأً كارثياً

رغم أن منتخب مصر نجح في حجز تذكرة العبور الأولى إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، محققاً العلامة الكاملة بـ 6 نقاط، إلا أن الفرحة بالتأهل لم تمنع المحللين والجماهير من تسليط الضوء على “نقطة سوداء” كادت أن تفسد العرس الكروي للفراعنة، تلك النقطة تمثلت في الطرد “غير المبرر” للظهير الأيمن محمد هاني، الذي وضع زملاءه في فوهة المدفع أمام إعصار جنوب أفريقيا لولا بسالة محمد الشناوي.
نستعرض فيما يلي الأسباب التي جعلت ما فعله هاني “خطيئة فنية” كبرى في حق المنتخب الوطني:
1- التوقيت “القاتل”.. 45 دقيقة من المعاناة البدنية
أن تتلقى بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة من المباراة هو أمر يمكن تدراكه، لكن أن تُطرد في الدقيقة (45+2) مع صافرة نهاية الشوط الأول، فهذا يعني أنك حكمت على 10 لاعبين بالركض خلف الكرة وبذل مجهود مضاعف لشوط كامل. هذا التوقيت هو “كابوس” لأي مدرب؛ إذ تحولت استراتيجية حسام حسن من الرغبة في تعزيز التقدم إلى مجرد القتال من أجل “البقاء” والصمود الدفاعي، مما استنزف طاقة اللاعبين البدنية بشكل مرعب.
2- “سذاجة” الإنذارات المرتجلة
أكثر ما أثار حفيظة المتابعين هو طبيعة الأخطاء التي ارتكبها هاني. لم يكن الطرد نتيجة عرقلة مهاجم منفرد أو منع هدف محقق، بل جاء نتيجة “رعونة” واعتراض غير مبرر، وخشونة في مناطق غير مؤثرة بجانب خط التماس. الحصول على إنذارات “مجانية” في وسط الملعب يعكس غياباً تاماً للتركيز الذهني، وهو أمر لا يغتفر للاعب يمتلك خبرات دولية وقارية كبيرة، خاصة في بطولة لا تحتمل أنصاف الحلول.
3- إرباك الحسابات و”حرق” أوراق حسام حسن
تسبب طرد هاني في تجريد المدرب حسام حسن من “رفاهية” المناورة الفنية. فقد أُجبر الجهاز الفني على إجراء تبديلات اضطرارية لغلق الثغرة الدفاعية جهة اليمين، مما أدى إلى “حرق” أوراق رابحة كانت معدة لتنشيط الهجوم.
-
ضحايا التغيير: رأينا إمام عاشور يتقيد بأدوار دفاعية بحتة بدلاً من الانطلاق والتسديد، كما اضطر القائد محمد صلاح لاستنزاف طاقته في العودة للتغطية الدفاعية، مما أفقد المنتخب خطورته المرتدة المعهودة.
4- المقصلة النفسية وشبح الريمونتادا
كرة القدم تُلعب بالعقل قبل الأقدام، وطرد هاني وضع ضغطاً عصبياً وهائلاً على بقية اللاعبين. حالة “الذعر التكتيكي” التي صاحبت النقص العددي أدت إلى ارتباك في التمرير وفقدان الثقة في الاستحواذ على الكرة. لولا الثبات الأسطوري للحارس محمد الشناوي وتماسك قلبي الدفاع، لكان هذا الخطأ الفردي كفيلاً بضياع مجهود منتخب بأكمله وتحويل الفوز إلى تعادل أو خسارة مريرة.
5- حسابات الصدارة وموقعة “أنجولا”
الضرر لم يتوقف عند صافرة النهاية، بل امتد لمواجهة أنغولا القادمة. غياب الظهير الأساسي يربك حسابات الجهاز الفني في مباراة حاسمة لتأكيد صدارة المجموعة، وكان بإمكان هاني أن يكون ركيزة لحسم المركز الأول والراحة في الأدوار القادمة، لكنه بتهوره جعل المنتخب يدخل المواجهة القادمة وهو يبحث عن “حلول ترقيعية” لمركز الظهير الأيمن، مما قد يستغله المنافس الأنغولي.
إقرأ أيضاً.. الاتحاد المصري يشيد بالجماهير المغربية الداعمة للفراعنة



