مارسيل كولر يكسر صمته ويكشف كواليس الإقالة المفاجئة من الأهلي

في حوار اتسم بالصراحة والمكاشفة، فتح السويسري مارسيل كولر، المدير الفني السابق للنادي الأهلي، قلبه لصحيفة “بليك” (Blick) السويسرية، متحدثاً عن كواليس رحيله عن “القلعة الحمراء” عقب الإقصاء من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا 2025 أمام صن داونز.
وتطرق كولر إلى الضغوط الهائلة التي عاشها في القاهرة، وكيف يرى مستقبله المهني في ظل التقارير التي تربط اسمه بقيادة “الفراعنة” في كأس العالم القادمة، وتحدث بنبرة حملت مزيجاً من الدهشة والتقدير حول قرار رحيله، معتبراً أن المعايير في النادي الأهلي تختلف عن القارة العجوز.
وأكد كولر أن قرار الإقالة كان مفاجئاً، مشيراً إلى أنه في أوروبا، الوصول لنصف نهائي دوري الأبطال يُعد إنجازاً يضمن بقاء المدرب، لكن في الأهلي، الخسارة في هذه المرحلة تعني النهاية الفورية، وكشف عن رقي التعامل من جانب رئيس النادي محمود الخطيب، الذي حرص على وداع الجهاز الفني شخصياً ومنح كل عضو كأساً زجاجياً تذكارياً تقديراً لما حققوه من بطولات.
كما وصف كولر مشجعي الأهلي بأنهم “رائعون للغاية”، حيث لا تتوقف احتفالاتهم باللقب إلا لمطالبة المدرب بالبطولة التالية فوراً، وأكد أنه كان يضطر للتخفي بارتداء قبعة ونظارة شمسية للتجول في القاهرة، ومع ذلك كان يتم التعرف عليه لطلب الصور التذكارية، وهو أمر وصفه بـ “الغريب والمثير”.
وروى حادثة وقعت في تونس، حيث كان النادي يصطحب حارساً شخصياً خبيراً، تعرض لإلقاء زجاجات من جماهير الخصم لكنه ظل ثابتاً في مهمته، مما يعكس الأجواء المشحونة في الملاعب الإفريقية، وانتقد ضغط المباريات، مشيراً إلى أنه خاض مباراة يوم 25 ديسمبر وكان مطالباً بخوض أخرى بعد 3 أيام فقط، مما جعل “العطلة” مفهوماً غير موجود إلا عند العودة لسويسرا.
ووصف كولر فكرة تدريب المنتخب المصري في المونديال بأنها “أمر مثير للاهتمام بشدة”، معتبراً أن التواجد في أكبر محفل كروي عالمي يمثل طموحاً لأي مدرب، واستعاد ذكريات مواجهة ريال مدريد مع الأهلي في مونديال الأندية، مؤكداً أنها كانت نقطة تحول في مسيرته مع النادي، وأثبتت قدرة الفرق المصرية على مقارعة الكبار.
إقرأ أيضاً.. “توروب” يضع اللمسات الأخيرة لمواجهة المصرية للاتصالات واقتراب عودة ثنائي الأهلي



