برشلونة يفعّل محركاته لتأمين “الجوهرة الإنجليزية” بطلب من فليك

لم يعد تواجد النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد في أروقة “كامب نو” مجرد تجربة مؤقتة أو حل طارئ لسد ثغرات الهجوم، بل تحول إلى ركيزة أساسية في مشروع المدير الفني الألماني هانز فليك. فبعد مستويات لافتة للنظر أعادت بريق المهاجم الإنجليزي، بدأت إدارة نادي برشلونة تحركاتها الجادة والنهائية لتحويل عقد الإعارة إلى انتقال دائم، في خطوة تعكس الرغبة في بناء منظومة هجومية مستدامة.

ووفقاً لما أكده الصحفي الموثوق والمختص في سوق الانتقالات، ماتيو موريتو، فإن تجربة راشفورد مع “البلاوغرانا” تُصنف ضمن أنجح صفقات الإعارة في الآونة الأخيرة. فرغم وجود بعض فترات تذبذب المستوى وهو أمر طبيعي في ظل عملية التأقلم مع فلسفة “الليغا” إلا أن الدولي الإنجليزي أثبت قدرة فائقة على التنوع التكتيكي.

ولقد نجح راشفورد في تقديم حلول مزدوجة لفليك؛ حيث برع في شغل مركز الجناح الأيسر بقدرات اختراقية عالية، كما قدم أداءً لافتاً كمهاجم صريح عند الحاجة، مما منحه أرقاماً هجومية مؤثرة جعلت من استمراره مطلباً جماهيرياً وفنياً ملحاً.

ولا ينبع إصرار هانز فليك على بقاء راشفورد من فراغ؛ فالمدرب الألماني يرى في اللاعب “البروفايل” المثالي لكرته التي تعتمد على التحولات السريعة والضغط العالي. راشفورد يمتلك السرعة الانفجارية، والقدرة على إنهاء الهجمات، والأهم من ذلك، “المرونة التكتيكية” التي تسمح للفريق بتغيير أسلوب لعبه أثناء المباراة دون الحاجة لإجراء تبديلات.

وبحسب التقارير، فقد وضع فليك اسم راشفورد كـ “أولوية قصوى” في قائمة طلباته للموسم المقبل، مؤكداً للإدارة أن الحفاظ على الهيكل الهجومي الحالي يبدأ من ضمان بقاء المهاجم الإنجليزي بصفة نهائية.

وعلى الرغم من التوافق الفني التام، إلا أن طريق برشلونة نحو حسم الصفقة ليس مفروشاً بالورود. تظل العقبة الاقتصادية هي “حجر العثرة” الوحيد أمام طموحات النادي الكتالوني. فالوضع المالي الدقيق لبرشلونة يفرض على الإدارة الرياضية برئاسة ديكو ابتكار حلول تمويلية غير تقليدية.

وسيكون على النادي الموازنة بين متطلبات قواعد اللعب المالي النظيف وبين القيمة السوقية المرتفعة لراشفورد. وتشير التوقعات إلى أن برشلونة قد يلجأ إلى جدولة المدفوعات أو البحث عن صفقات تبادلية، لضمان إتمام التعاقد دون المساس بالتوازن المالي الهش للنادي.

وفي نهاية المطاف، يبدو أن رغبة ماركوس راشفورد نفسه، الذي استعاد شغفه بكرة القدم في كتالونيا، ستلعب دوراً محورياً في الضغط على ناديه الأصلي لتسهيل عملية الانتقال. فهل ينجح خوان لابورتا في حسم هذه الصفقة الاستراتيجية، أم أن القيود المالية ستجبر “البارسا” على مراجعة حساباته؟.

اقرا أيضًا.. ليفربول يقدم عرضاً رسمياً لضم “فلاهوفيتش” من يوفنتوس لترميم هجومه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى