برشلونة يضع “خارطة طريق” جديدة لتأمين مستقبل فيران توريس في “كامب نو”

في خطوة تعكس تغيراً جوهرياً في سياسة النادي الكتالوني تجاه ملفاته التعاقدية، كشفت تقارير صحفية مطلعة عن تحركات جادة داخل أروقة نادي برشلونة لفتح قنوات التفاوض الرسمية مع الجناح الدولي الإسباني فيران توريس، بهدف تمديد ارتباطه بالنادي وتعديل بنود عقده الحالي.

وعلى الرغم من أن العقد الحالي لـ “القرش” الإسباني يمتد حتى صيف عام 2027، إلا أن الإدارة الرياضية للبارسا، بقيادة ديكو، قررت عدم الانتظار حتى الدخول في “المنطقة الخطرة” من العقد. وتتبنى الإدارة استراتيجية استباقية تهدف إلى حسم الملف وإغلاقه باتفاق نهائي قبل إسدال الستار على الموسم الجاري. يأتي هذا التوجه لقطع الطريق على أي أطماع خارجية، ولتوفير بيئة من الاستقرار الذهني للاعب تتيح له التركيز الكلي داخل المستطيل الأخضر.

والدافع الرئيسي خلف هذا التحرك السريع هو القناعة الفنية الراسخة لدى المدرب الألماني هانز فليك بإمكانيات توريس. فليك، الذي يُعرف بصرامته التكتيكية، وجد في توريس “القطعة الجوهرية” التي تخدم فلسفته القائمة على الضغط العالي والتحولات السريعة، ولم يعد يُنظر إلى توريس كخيار بديل فحسب، بل تحول إلى ركيزة أساسية في المنظومة الهجومية للفريق، مستفيداً من مرونته التكتيكية وقدرته على شغل أكثر من مركز في الخط الأمامي، سواء كجناح أو كمهاجم وهمي.

والتحليل الفني لوضع برشلونة الحالي يشير إلى متغير هام عجل بقرار التجديد، وهو الرؤية المستقبلية لخط الهجوم. فمع التقدم الطبيعي في العمر للنجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي وتراجع حدة تأثيره المطلق مقارنة بالمواسم السابقة، بدأ فليك في الاعتماد بشكل متزايد على حيوية فيران توريس لضمان استمرارية النجاعة التهديفية.

اقرا أيضًا.. تفاصيل “كلمة السر” في إنتقال “إندريك” من ريال مدريد إلى أولمبيك ليون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى