الركراكي يحسم الجدل حول مشاركة أشرف حكيمي أمام مالي

ما زال الغموض يحيط بالظهور الأول للنجم الدولي “أشرف حكيمي، ظهير باريس سان جيرمان وقائد المنتخب المغربي، في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، فرغم الاحتفالات الصاخبة التي شهدها ملعب “مولاي عبد الله” في الرباط خلال الافتتاح، إلا أن غياب حكيمي عن المستطيل الأخضر ظل السؤال الأكثر إلحاحاً لدى الجماهير المغربية ووسائل الإعلام العالمية.
وفي مشهد مهيب وأمام قرابة 70 ألف مشجع، استعرض أشرف حكيمي جائزة الكرة الذهبية الإفريقية 2025 التي توج بها مؤخراً كأفضل لاعب في القارة. ورغم هذه الروح المعنوية المرتفعة، تابع حكيمي فوز زملائه على جزر القمر (2-0) من مقاعد البدلاء، تنفيذاً لبرنامج تأهيلي دقيق للتعافي من إصابة الكاحل التي لحقت به في نوفمبر الماضي مع ناديه الفرنسي.
وخرج المدرب المغربي “وليد الركراكي” ليضع النقاط على الحروف بشأن موقف حكيمي من مواجهة مالي المرتقبة يوم الجمعة القادم، وأكد الركراكي أن الحذر هو العنوان الرئيسي للتعامل مع إصابة القائد، وجاءت أبرز رسائله كالتالي: “نحن بحاجة ماسة إلى حكيمي، فهو ليس مجرد لاعب، بل هو أفضل لاعب في إفريقيا حالياً”.
وأكد الركراكي أن الغموض سينتهي قريباً، لكنه استبعد التضحية باللاعب في وقت مبكر قائلاً: “لن نُجازف بمستقبله في البطولة، نريده أن يشارك في جميع الأدوار وليس لعشرين دقيقة فقط ثم يغيب مجدداً”، وأوضح المدرب أن اللاعب تعافى أسرع من المتوقع، لكن القرار النهائي بشأن مشاركته أساسياً أمام مالي سيتحدد بناءً على تقييم حالته خلال الـ 48 ساعة القادمة.
ويعلم وليد الركراكي جيداً أن أسلوب لعب أشرف حكيمي يعتمد بشكل أساسي على الانطلاقات السريعة وتغيير الاتجاه، وهو ما يضع ضغطاً كبيراً على “مفصل الكاحل”، لذا فإن الدفع به أمام منتخب يتسم بالقوة والالتحامات البدنية مثل مالي قد يكون قراراً يحمل مخاطرة كبيرة، وهو ما يفسر تصريحاته الحذرة التي تهدف لحماية “الجوهرة المغربية” من أي انتكاسة قد تنهي مشواره في الكان مبكراً.
إقرأ أيضاً.. المغرب يستهل كأس الأمم بثنائية دياز والكعبي في شباك جزر القمر



