مقترح دولي لإقامة كأس العرب كل عامين والإتحاد الدولي يدرس القرار

عادت بطولة كأس العرب لتفرض نفسها كواحدة من أهم الأحداث الرياضية على الأجندة الدولية، وذلك بعد النجاح الباهر الذي حققته النسخة الثانية المقامة تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ومع إسدال الستار على البطولة وتتويج المنتخب المغربي باللقب، بدأت الجهات المعنية في دراسة مقترحات جذرية تهدف إلى تعزيز استدامة هذا المحفل الكروي الجامع.

وكشفت مصادر مطلعة أن النجاح التنظيمي والفني منقطع النظير في النسخ الأخيرة دفع “الفيفا” وبالتنسيق مع الاتحادات العربية لدراسة إمكانية إقامة البطولة مرة كل عامين بدلاً من النظام الحالي الذي يقضي بإقامتها كل 4 سنوات. وتأتي هذه الخطوة استجابةً للمطالب الجماهيرية والفنية التي ترى في “مونديال العرب” فرصة ذهبية لرفع كفاءة المنتخبات الوطنية في المنطقة.

وساهم تولي الاتحاد الدولي لكرة القدم زمام الأمور التنظيمية في تحويل البطولة من مجرد مسابقة إقليمية إلى حدث عالمي المعايير، ويمكن تلخيص أبرز المكاسب في النقاط التالية:

• المصداقية الفنية: تطبيق أحدث تقنيات التحكيم (مثل تقنية الفيديو VAR والتسلل شبه الآلي)، مما منح النتائج نزاهة مطلقة.
• التسويق والإعلام: حظيت البطولة بنسب مشاهدة قياسية وتغطية إعلامية عالمية، مما رفع من القيمة السوقية للاعبين العرب.
• البنية التحتية: أقيمت المباريات على ملاعب مونديالية وتاريخية (مثل استاد خليفة الدولي)، مما قدم تجربة استثنائية للاعبين والجماهير.

وأجمع الخبراء والمتابعون على أن كأس العرب لم تعد مجرد منافسة على كأس، بل أصبحت “بروفة” حقيقية للمنتخبات العربية قبل خوض غمار تصفيات كأس العالم وبطولات أمم أفريقيا وآسيا، والمستوى الفني المرتفع الذي ظهرت به المنتخبات، إلى جانب الحضور الجماهيري الطاغي، أكد أن كرة القدم العربية تعيش أزهى عصورها من حيث التطور البدني والتكتيكي.

ويأمل القائمون على الشأن الرياضي العربي أن يكون قرار تحويل البطولة إلى “دورية كل عامين” هو الدافع القادم لضمان استمرارية الزخم الكروي. ومن المتوقع أن تشهد النسخ المقبلة مزيداً من التطوير في لوائح المشاركة وجوائز البطولة، بما يضمن بقاء كأس العرب كحدث كروي “أيقوني” يجمع الأشقاء تحت راية التنافس الرياضي الشريف.

إقرأ أيضاً.. الفيفا يمنح السعودية والإمارات “برونزية مشتركة” في سابقة تاريخية بكأس العرب