فينيسيوس جونيور ينهي الجدل ويهدي ألونسو طوق النجاة

عاش النجم البرازيلي “فينيسيوس جونيور” ليلة درامية متقلبة الأطوار على أرضية ملعب “مينديزوروتزا”، في مواجهة لم تكن مجرد مباراة عادية لريال مدريد، بل كانت اختباراً حقيقياً للشخصية والانسجام تحت قيادة المدرب “تشابي ألونسو”.

فمن أداء باهت وانتقادات كادت تخرجه من الملعب، إلى لقطة حاسمة غيرت مجرى اللقاء، رسم “فيني” سيناريو هوليودياً انتهى برسالة دعم علنية لمدربه، وبدأت المباراة بشكل غير متوقع للجناح البرازيلي، حيث ظهر فينيسيوس بنسخة بعيدة كل البعد عن مستواه المعهود، وواجه “فيني” حصاراً تكتيكياً خانقاً على الرواق الأيسر، حيث فرض عليه “جوني أوتو” رقابة لصيقة، مدعوماً بتغطية دفاعية محكمة من “كاليبي”.

وغياب التفاهم مع كيليان مبابي، الذي ظهر عليه الانزعاج نتيجة عدم وصول العرضيات المتقنة، باستثناء محاولة وحيدة لم تشكل خطراً حقيقياً، ومع استمرار التعادل الإيجابي (1-1)، بدأت التكهنات تشير إلى قرب استبدال النجم البرازيلي لضخ دماء جديدة.

وفي الوقت الذي كانت فيه الأصوات تتعالى بضرورة خروجه، كشر فينيسيوس عن أنيابه، بلمسة فنية ذكية، حيث نجح في مراوغة جوني أوتو وطرحه أرضاً، لينطلق كالسهم ويرسل عرضية “بالمقاس” ارتقى لها رودريجو جويس القادم من الخلف، مودعاً إياها الشباك ومعلناً عن هدف التقدم الغالي.

لم يكن هذا الهدف مجرد ثلاث نقاط، بل كان بمثابة “انفجار عاطفي” داخل الملعب، حيث توجه فينيسيوس مباشرة نحو المنطقة الفنية ليحتضن مدربه “تشابي ألونسو” بحرارة، في مشهد وضع حداً لكل الشائعات التي تحدثت عن توتر العلاقة بين اللاعب ومدربه في أروقة “فالديبيباس”.

ولم تغب الإثارة عن اللحظات الأخيرة، حيث توغل فينيسيوس مجدداً داخل منطقة الجزاء وتعرض لعرقلة من المدافع “تيناليا”، إلا أن صافرة الحكم لم تعلن عن ركلة جزاء، وسط تجاهل غريب من غرفة “الفار”، وعند استبداله في الدقيقة 89، لم يخفي النجم البرازيلي غضبه، حيث التقطت الكاميرات كلماته وهو يقول: “كانت ركلة جزاء واضحة جداً.. لم يحتسبها لأنها لي فقط، إنها واضحة وضوح الشمس”.

إقرأ أيضاً.. ريال مدريد يجهز “عرض الـ 50 مليون يورو” لضم جوهرة برازيلية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى