علي ماهر يكشف قصة “البند المرفوض” واكتشاف موهبة تريزيجيه الذهبية

في تصريحات مثيرة تضيء على بدايات أحد أبرز نجوم الكرة المصرية المحترفين، فتح المدرب “علي ماهر” المدير الفني الحالي لفريق سيراميكا كليوباترا، صفحات من أرشيفه الطويل داخل قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، ليكشف عن تفاصيل اللحظة التي أنقذ فيها مسيرة النجم الدولي “محمود حسن تريزيجيه”.

وقد أوضح علي ماهر، الذي تولى قيادة العديد من فرق الناشئين في القلعة الحمراء أن قصة اكتشاف تريزيجيه كانت حافلة بالمفاجآت، وبدأت بـ”ورقة مرفوضة” كادت أن تكلف الكرة المصرية خسارة موهبة فذة.

تقرير “الرفض” الذي كاد ينهي الحلم

عندما تسلم علي ماهر مسؤولية تدريب فريق مواليد 1997 بالنادي الأهلي، صادف تقريراً فنياً رسمياً يخص اللاعبين. والمفاجأة كانت أن هذا التقرير قد صدر بتقييم ينص على أن اللاعب الشاب محمود حسن “غير مناسب” للاستمرار أو اللعب ضمن صفوف النادي الأهلي، وهو ما أثار فضول ماهر وشككه في مدى دقة هذا التقييم.

ودفع هذا التقرير الكابتن علي ماهر إلى البحث عن حقيقة الأمر بعينه، فقد وجد اللاعب يقف خلف المرمى، بعيداً عن المشاركة الفعالة أو التدريبات الرسمية للفريق، وكأنه على وشك الخروج من القلعة الحمراء نهائياً، اتخذ ماهر قراراً سريعاً وحاسماً: ضم اللاعب للتدريبات لمشاهدته وتقييمه بنفسه، متجاهلاً بذلك التقرير السابق.

“جعان كورة”.. موهبة أدهشت الجميع

لم تكد تمر لحظات قليلة على ظهور تريزيجيه في التدريبات تحت إشراف علي ماهر، حتى بدت الموهبة الكامنة في طريقها للانفجار، وأكد ماهر أن اللاعب الشاب، رغم صغر سنه، كان يمتلك شغفاً استثنائياً لا يمكن تجاهله. وصف ماهر انطباعه الأول عن تريزيجيه قائلاً: “أول ما شوفته لقيته جعان كورة وبيحارب عشان يثبت نفسه”، وهي الجملة التي تلخص الروح القتالية التي تميز اللاعب حتى يومنا هذا.

وبلغ الإعجاب بالموهبة الجديدة حداً كبيراً بين المحيطين باللاعب، حيث أشار ماهر إلى أن البعض في ذلك التوقيت كان يرى أن تريزيجيه يمتلك موهبة فذة لدرجة أنه “ممكن يتجنّس”، في إشارة إلى المستويات العالمية التي كان يقدمها رغم حداثة سنه.

شهادة “مانويل جوزيه” التاريخية

ولإضفاء ختم الجودة على هذا الاكتشاف، اتخذ علي ماهر خطوة جريئة بعرض اللاعب على المدير الفني الأسطوري للفريق الأول في ذلك الوقت، البرتغالي “مانويل جوزيه”، واصطحب ماهر تريزيجيه، الذي لم يكن يتجاوز الـ15 عاماً، وعرضه على “الداهية” البرتغالي، وبمجرد رؤية جوزيه لموهبة تريزيجيه، أبدى إعجاباً غير مسبوق وشهادة تاريخية للنجم الصغير قائلاً: “ده أحسن ناشئ شوفته من فترة طويلة”.

كانت هذه الكلمات بمثابة تذكرة العبور الذهبية لتريزيجيه، مؤكدة صحة رؤية علي ماهر، وضماناً لمستقبل اللاعب في الفريق الأول، وانطلقت مسيرة تريزيجيه من هذه النقطة لتشمل التوهج محلياً، والاحتراف في أندية أوروبية كبيرة، والتحول إلى أحد القادة البارزين في صفوف المنتخب الوطني.

إقرأ أيضاً.. آخر مستجدات الحالة الصحية لـ “المعلم” حسن شحاتة واستعداده لجراحة جديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى