فينيسيوس يقلب موازين التفاوض ويؤجل التجديد بعد مونديال 2026

في تطور مفاجئ يلقي بظلاله على استقرار القلعة الملكية، دخل ملف تجديد عقد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد نفقاً مظلماً، حيث توقفت المفاوضات تماماً منذ عدة أشهر، وسط إصرار من اللاعب وفريقه القانوني على عدم فتح أي قنوات اتصال جديدة قبل نهاية كأس العالم 2026.

ووفقاً لمعلومات حصرية نقلها الصحفي “رودرا” من شبكة (ESPN) العالمية، فإن فينيسيوس جونيور يخطط لاستراتيجية تفاوضية طويلة الأمد. الخطة تقتضي بأن يدخل اللاعب العام الأخير من عقده الحالي (الذي ينتهي رسمياً في يونيو 2027) دون أن يكون مكبلاً باتفاق جديد. هذا التوقيت يمنح النجم البرازيلي قوة تفاوضية هائلة، خاصة إذا ما قدم أداءً استثنائياً مع “السيليساو” في مونديال 2026، مما سيجبر إدارة فلورنتينو بيريز إما الرضوخ لشروطه المالية أو المخاطرة بفقدانه.بالعودة إلى كواليس المفاوضات، كان الطرفان قاب قوسين أو أدنى من إغلاق الملف في مايو 2025. الاتفاق الشفهي والمبدئي آنذاك كان يقضي بحصول فينيسيوس على حزمة مالية تليق بمكانته كأحد أفضل لاعبي العالم، قوامها 20 مليون يورو كراتب سنوي ثابت، بالإضافة إلى 10 ملايين يورو كمتغيرات وحوافز مرتبطة بالأداء الفردي والبطولات الجماعية.

المفاجأة الصادمة التي فجرت الموقف جاءت عند صياغة العقود الرسمية؛ إذ فوجئ ممثلو اللاعب بأن العرض النهائي المقدم من إدارة ريال مدريد قد تم “تشذيبه”، حيث اكتفى النادي بتثبيت الراتب الأساسي (20 مليون يورو) وأسقط بشكل كامل بند المكافآت المتفق عليه (10 ملايين يورو). هذا التراجع اعتبره معسكر اللاعب بمثابة تغيير غير مقبول في قواعد الاتفاق، مما أدى إلى انهيار الثقة وتعليق المحادثات لأجل غير مسمى.

وما يحدث الآن يُنذر بصراع بارد بين النادي ونجمه الأول. فريال مدريد الذي اعتاد حسم ملفات نجومه مبكراً، يجد نفسه الآن أمام لاعب يدرك قيمته التسويقية والفنية جيداً، ومستعد للمراهنة على الوقت. ومع استمرار هذا الجمود، يظل مستقبل فينيسيوس جونيور في “سانتياغو برنابيو” الملف الأكثر سخونة وإثارة للجدل في أروقة كرة القدم العالمية خلال العامين القادمين.

إقرأ أيضًا.. سيرجيو راموس يقترب من الدوري الإيطالي.. ويختار ناديه الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى