خطأ كارثي من (صبحي) يحرم الزمالك من الفوز على كايزر تشيفز بالكونفيدرالية
في سيناريو درامي قاسي، فرط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك في انتصار ثمين كان في المتناول، ليسقط في فخ التعادل الإيجابي (1-1) أمام مضيفه كايزر تشيفز الجنوب أفريقي، في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن منافسات دور المجموعات لبطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية.
ودخل الزمالك اللقاء بنوايا هجومية واضحة، ولم ينتظر طويلاً لفرض كلمته. ففي الدقيقة الثالثة فقط، ومن ركلة ركنية متقنة أرسلها “المايسترو” ناصر ماهر، سدد المدافع محمد إسماعيل كرة ارتدت من الدفاع، ليتابعها القناص التونسي سيف الدين الجزيري ويسكنها الشباك، معلناً عن تقدم مبكر أربك حسابات أصحاب الأرض.
وكاد الجزيري يضاعف النتيجة في الدقيقة التاسعة بهدف آخر، إلا أن حكم اللقاء قرر إلغاءه بداعي وجود مخالفة، ليبقى التفوق أبيض بهدف نظيف، ورغم التقدم، لم تخلُ المباراة من الخطورة الجنوب أفريقية، فقد كاد الأوروغواياني جاستون سيرينو أن يعاقب الزمالك بتسديدة مباغتة من منتصف الملعب، مستغلاً تقدم الحارس محمد صبحي، لكن العارضة تعاطفت مع الزمالك وأنقذت الموقف.
وشهد الشوط الأول تدخلات عنيفة أدت إلى استبدال اضطراري في صفوف كايزر تشيفز بخروج نجمهم سيرينو مصاباً، بينما طالب الزمالك بركلة جزاء للأنجولي شيكو بانزا قبل الاستراحة، لكن الحكم أمر باستمرار اللعب، وواصل الزمالك سيطرته في الشوط الثاني، وأهدر صانع الألعاب البرازيلي خوان بيزيرا فرصة محققة بعد مجهود فردي رائع في الدقيقة 50.
وتلقت كتيبة المدرب أحمد عبد الرؤوف ضربة موجعة في الدقيقة 57 بإصابة صاحب الهدف سيف الجزيري، ليغادر الملعب ويدخل بدلاً منه الفلسطيني عدي الدباغ، الذي نشط الهجوم وسدد كرة خطيرة في الشباك الخارجية، وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، والزمالك يستعد للاحتفال بالنقاط الثلاث، جاءت الصدمة في الدقيقة 96 سدد لاعب كايزر تشيفز كرة بدت في المتناول، لكنها أفلتت بغرابة من يد الحارس محمد صبحي لتتهادى داخل الشباك، معلنة عن هدف تعادل قاتل وسط ذهول لاعبي الزمالك وجهازهم الفني.
وبهذه النتيجة المخيبة للآمال قياساً بسيناريو اللقاء، تعقدت حسابات الصدارة قليلاً، حيث تصدر المصري البورسعيدي المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة 6 نقاط، والزمالك رفع رصيده إلى 4 نقاط فقط، ليبقى في المركز الثاني، وكايزر تشيفز ثالثاً بنقطة واحدة.
