لابورتا يشن هجوماً كاسحاً على بيريز ويكشف “مخطط” القناة الملكية

في تصعيد جديد لوتيرة الصراع الأزلي بين قطبي الكرة الإسبانية، خرج خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، عن صمته ليرد بقوة وحزم على التصريحات الأخيرة التي أطلقها نظيره في ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، خلال الجمعية العمومية للنادي الملكي. لابورتا لم يكتفِ بالدفاع، بل شن هجوماً مضاداً اتهم فيه الغريم التقليدي بمحاولة تشويه تاريخ برشلونة والتأثير الممنهج على الحكام.

واستهل لابورتا حديثه بتفنيد ما جاء على لسان بيريز قبل خمسة أيام بخصوص “قضية نغريرا”، واصفاً تصريحات المعسكر المدريدي بأنها “تسلل واضح خارج اللعب”. وأشار رئيس النادي الكتالوني إلى أن هناك حالة مرضية يمكن تسميتها بـ “البارسا فوبيا” تسيطر على المشهد في مدريد، حيث يتم استخدام اسم برشلونة كشماعة لتبرير إخفاقات أو تمرير أجندات لا أساس لها من الصحة.

وأكد لابورتا بنبرة حادة: “إنهم يواصلون النفخ في رماد قضية نغريرا رغم يقينهم التام بخلو سجلنا من أي شائبة. أقولها بوضوح: برشلونة لم يشترِ حكماً طوال تاريخه الممتد، ومحاولات إلصاق هذه التهمة بنا هي محض افتراء”.

وفي تحول دراماتيكي في حديثه، قلب لابورتا الطاولة على ريال مدريد فيما يخص الاستفادة من التحكيم، مشدداً على أن النادي الملكي كان، ولا يزال، المستفيد الأكبر من القرارات التحكيمية الجدلية واستشهد لابورتا بوقائع حدثت في الجولة الأخيرة من الليجا كدليل دامغ على صحة ادعاءاته، قائلاً: “الأرقام والوقائع لا تكذب، الأسبوع الماضي كان مثالاً صارخاً على المحاباة. ريال مدريد سجل هدفين غير شرعيين؛ الأول جاء بعد لمسة يد واضحة من جود بيلينجهام، والثاني شهد تدخلاً عنيفاً من فينيسيوس جونيور تسبب في كسر أنف حارسنا إيناكي بينيا. لو تم تطبيق العدالة التحكيمية وألغيت هذه الأهداف، لكان برشلونة يتربع الآن على قمة الدوري الإسباني”.

ولم يفوت لابورتا الفرصة للرد على محاولات التشكيك في الجيل الذهبي للبارسا، معتبراً أن الهجوم على تلك الفترة نابع من “عقدة النقص”. وأوضح: “هناك هوس غير مبرر بمهاجمة أفضل حقبة كروية في تاريخنا، الفترة من 2004 إلى 2015. لقد كنا الأفضل في العالم باعتراف الجميع، وقدمنا كرة قدم أبهرت المعمورة. إنهم يبحثون عن أعذار واهية وروايات مزيفة لأن تفوقنا الكاسح في تلك السنوات لم يرق لهم”.

وانتقل رئيس البلوغرانا للحديث عن الصراع السياسي الدائر في أروقة الليجا، متطرقاً لعلاقته برئيس الرابطة خافيير تيباس. ورغم اعترافه بوجود خلافات في وجهات النظر، إلا أنه وصف تيباس بـ “الشخص النبيل” الذي يتعرض لضغوط هائلة، وكشف لابورتا عن قراءته للمشهد قائلاً: “ريال مدريد في حرب مفتوحة مع الرابطة، وهدفهم الأساسي هو الإطاحة بتيباس. السؤال الذي يجب أن يطرحه الجميع: من هو البديل الذي يريدون تنصيبه؟ من الواضح أنهم يسعون لوضع شخص يخدم مصالحهم”.

واختتم لابورتا تصريحاته النارية بتوجيه أصابع الاتهام إلى الآلة الإعلامية لمدريد، وتحديداً قناة النادي الرسمية، معتبراً إياها أداة ضغط غير مشروعة: “ما تفعله قناة ريال مدريد هو محاولة مفضوحة للتأثير على الحكام أسبوعياً، وهو أمر يضرب نزاهة المنافسة في مقتل”.

اقرا أيضًا.. ثورة “التصحيح”: فليك يحدد 3 أولويات كبرى لترميم صفوف برشلونة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى