فينيسيوس يُبلغ بيريز رفضه تجديد العقد والتوتر مع ألونسو يهدد استقرار ريال مدريد

في مفاجأة مدوية قد تُغير ملامح مشروع ريال مدريد المستقبلي، كشف الصحفي الموثوق “ماريو كورتيجانا” عن تطور خطير في ملف النجم البرازيلي “فينيسيوس جونيور”، حيث أبلغ اللاعب إدارة النادي رسمياً بعدم رغبته في تمديد عقده الحالي الذي ينتهي في عام 2027، مؤكداً أن السبب الرئيسي ليس مالياً، بل يتعلق باستمرار التوتر وتدهور العلاقة مع المدير الفني تشابي ألونسو.

وهذا القرار يضع إدارة فلورنتينو بيريز في مأزق حقيقي، بين دعم مشروع ألونسو الفني والحفاظ على أحد أبرز المواهب العالمية في الفريق، وتم إيصال رسالة فينيسيوس مباشرة إلى أعلى سلطة في النادي، حيث التقى اللاعب بالرئيس فلورنتينو بيريز في اجتماع خاص أقيم أواخر الشهر الماضي، ليوضح أن علاقته مع المدرب الألماني قد وصلت إلى نقطة اللاعودة.

وأوضح فينيسيوس أن الأجواء الحالية لا تسمح له بالتفكير في ربط مستقبله طويل الأمد بالنادي، في ظل غياب الثقة المتبادلة وتكرار القرارات الفنية التي يراها اللاعب مجحفة بحقه، ولم يأتي هذا التوتر من فراغ، بل تصاعدت حدته عبر عدة مواقف حاسمة منذ تولي ألونسو قيادة الفريق الصيف الماضي.

وبدأت الشكوك تحوم حول فينيسيوس بعد خسارة الفريق أمام باريس سان جيرمان، حين خطط ألونسو في البداية لاستبعاد اللاعب قبل أن يشركه لاحقاً في مركز الجناح الأيمن، وهو ما يتعارض مع مركزه المفضل (الجهة اليسرى)، وسجل مشاركة فينيسيوس هذا الموسم يوضح حجم الأزمة، حيث لم يكمل اللاعب سوى 5 مباريات فقط من أصل 17 خاضها الفريق، مما يشير إلى عدم اعتماد المدرب عليه كقطعة أساسية غير قابلة للمس.

ووصل الصدام إلى ذروته بعد فوز ريال مدريد (2-1) على برشلونة يوم 26 أكتوبر. غادر فينيسيوس الملعب في الدقيقة 72 غاضباً، وصرخ بعبارات شديدة اللهجة: “دائماً أنا، سأرحل عن الفريق، من الأفضل أن أغادر”، ورغم اعتذاره لاحقاً لبيريز عن ردة فعله، فإنه أكد مجدداً في الاجتماع نفسه موقفه الرافض للتجديد.

في تطور يعكس أولوية اللاعب للجوانب الفنية، كشفت المصادر عن تفاصيل المفاوضات المالية المعقدة، حيث رفض فينيسيوس عرض النادي لرفع راتبه إلى (20 مليون يورو) سنوياً، وطالب بعقد “تاريخي” يرفع راتبه إلى (30 مليون يورو) سنوياً، وهو رقم يضعه في مصاف النجوم الأعلى أجراً في العالم.

ولكن المصادر تؤكد أن الحاجز الرياضي (العلاقة مع المدرب وعدم الشعور بالتقدير) أصبح أكبر بكثير من الجانب المالي، وأن زيادة الراتب وحده لن تكون كافية لإقناعه بالبقاء، ويواجه ريال مدريد تحدياً داخلياً يتمثل في تصاعد القلق داخل الإدارة من تأثير هذه الأزمة على غرفة الملابس.

ورغم محاولات النادي إظهار الدعم للاعب، إلا أن الإدارة متمسكة بدعمها الكامل لمشروع تشابي ألونسو، ويأمل النادي أن تساهم النتائج الإيجابية المتوقعة للفريق في الفترة القادمة في إصلاح العلاقة المتوترة بين النجم والمدرب، وفتح الباب مجدداً أمام طاولة مفاوضات التجديد قبل أن يضطر النادي لبيعه للحفاظ على قيمته السوقية.

إقرأ أيضاً.. موعد مباراة ريال مدريد القادمة بعد التعادل أمام إلتشي بالدوري الإسباني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى