الأهلي يكتسح شبيبة القبائل ويتقاسم صدارة مجموعته الأفريقية مع يانج أفريكانز

في ليلة كروية صاخبة اكتست باللون الأحمر، دشن النادي الأهلي المصري حملته في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا بانتصار عريض ومستحق، بعدما اكتسح ضيفه شبيبة القبائل الجزائري بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، في المواجهة الكلاسيكية التي احتضنها استاد القاهرة الدولي مساء اليوم.
وقدم المارد الأحمر عرضاً فنياً راقياً طمأن به جماهيره الغفيرة على جاهزية الفريق للمنافسة على اللقب القاري المحبب، فارضاً أسلوبه وسيطرته المطلقة على مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية، وبدأت المباراة بضغط هجومي مكثف من أصحاب الأرض، حيث حاصر لاعبو الأهلي الفريق الضيف في منتصف ملعبه، بحثاً عن هدف مبكر يربك الحسابات الجزائرية. وأمام هذا الطوفان الهجومي، اكتفى شبيبة القبائل بالتكتل الدفاعي الذي انهار في الدقيقة 36.
وجاء الحل عبر النجم المتألق محمود حسن تريزيجيه، الذي ارتقى ببراعة لعرضية متقنة، موجهاً رأسية صاروخية سكنت الشباك ومعلناً عن أول أهداف اللقاء. ولم يكد الفريق الجزائري يستفيق من صدمة الهدف الأول، حتى عاجله محمد شريف بالضربة الثانية بعد ثلاث دقائق فقط (د. 39)، مستغلاً ارتباك الدفاعات ومطلقاً تسديدة قوية من داخل المنطقة هزت الشباك، لينهي الأهلي الشوط الأول بتقدم مريح وسيطرة تامة، وسط غياب تام للفعالية الهجومية للضيوف.
ومع انطلاقة الشوط الثاني، حاول شبيبة القبائل العودة في النتيجة، ونجح على عكس سير اللعب في خطف هدف تقليص الفارق في الدقيقة 57، مستغلاً هفوة نادرة في التمركز الدفاعي للأهلي، مما أعطى المباراة طابعاً من الإثارة المؤقتة، إلا أن خبرة النادي الأهلي وشخصية البطل ظهرت في الأوقات الحاسمة لقتل أي أمل للضيوف في العودة. عاد محمود تريزيجيه ليرتدي ثوب الإجادة مجدداً في الدقيقة 84، مسجلاً هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه عبر تصويبة قوية لا تصد ولا ترد من داخل منطقة الجزاء، ليقضي إكلينيكياً على آمال الفريق الجزائري.
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أبى إمام عاشور إلا أن يضع بصمته الخاصة، مسجلاً الهدف الرابع في الدقيقة 93 (الوقت بدل الضائع)، لتنتهي المباراة بفوز كاسح للأهلي بنتيجة 4-1، وبهذا الانتصار العريض، حصد الأهلي أول ثلاث نقاط ثمينة في مشواره الأفريقي، ليعتلي قمة المجموعة متساوياً في الرصيد مع فريق يانج أفريكانز التنزاني، موجهاً رسالة قوية لجميع منافسيه في القارة السمراء بأن البطل بدأ رحلة الزحف نحو اللقب.



