برشلونة يفوز علي بلباو برباعية مذلة ويخطف صدارة الليجا (مؤقتاً)

في أمسية كروية ساحرة أعادت للأذهان زمن “الكرة الشاملة”، أحكم نادي برشلونة قبضته الحديدية على قمة الدوري الإسباني، موجهاً رسالة شديدة اللهجة لمنافسه التقليدي ريال مدريد، بعدما اكتسح ضيفه العنيد أتلتيك بلباو بنتيجة عريضة قوامها أربعة أهداف دون رد، في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن منافسات الجولة الثالثة عشرة من “الليجا”.
ولم يمهل العملاق الكتالوني ضيوفه القادمين من إقليم الباسك سوى دقائق معدودة لالتقاط الأنفاس؛ فمع حلول الدقيقة الرابعة فقط، افتتح القناص البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهرجان الأهداف، مستغلاً حالة التخبط المبكر في دفاعات بلباو، ليعلن عن نوايا “البلوغرانا” الهجومية منذ البداية.
وظلت المباراة سجالاً مع أفضلية واضحة لأصحاب الأرض، وبينما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، وجه فيران توريس ضربة “سيكولوجية” قاسية للضيوف بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 45+3، مستفيداً من تمريرة حريرية وعمل فني رائع من الموهبة الشابة لامين يامال، لينتهي الشوط بتقدم مريح لبرشلونة (2-0).
وسيناريو الشوط الثاني لم يختلف كثيراً، بل زادت وتيرة “الطوفان” الكتالوني. ففي الدقيقة 49، أطلق النجم الصاعد فيرمين لوبيز قذيفة استقرت في الشباك معلنة الهدف الثالث، لينهي آمال بلباو في العودة تماماً.
وزادت متاعب “أسود الباسك” في الدقيقة 54، عندما أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه اللاعب أوهيان سانسيت، ليكمل بلباو المباراة بعشرة لاعبين، مما فتح المساحات على مصراعيها أمام هجوم برشلونة. وفي الدقيقة 90، وضع فيران توريس بصمته الثانية في اللقاء والرابعة لفريقه، مختتماً الليلة بـ “مسك الختام”.
وبهذا الانتصار الاستعراضي، رفع برشلونة رصيده إلى 31 نقطة، معتلياً صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني بشكل مؤقت، ورامياً بكرة اللهب في ملعب غريمه ريال مدريد (الوصيف بنفس الرصيد)، الذي بات مطالباً بالفوز في مواجهته المرتقبة غداً الأحد أمام إلتشي لاستعادة العرش، في المقابل، تجمد رصيد أتلتيك بلباو عند 17 نقطة، ليظل قابعاً في المركز الثامن، وسط تساؤلات حول قدرة الفريق على مجاراة كبار الليجا هذا الموسم.



