الأهلي يشكي نائب رئيس البنك الأهلي في 5 جهات سيادية وقضائية

في تحرك إداري وقانوني حازم، قررت إدارة النادي الأهلي اتخاذ خطوات تصعيدية واسعة النطاق ضد السيد يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، وذلك رداً على سلسلة من التصريحات المنسوبة إليه، والتي اعتبرتها إدارة القلعة الحمراء تجاوزاً صريحاً في حق النادي وجماهيره العريضة، فضلاً عن تضمنها إساءات لمؤسسات الدولة الرسمية.
وأعلنت إدارة النادي الأهلي رسمياً عن تكليف المستشار القانوني للنادي، السيد محمد عثمان، ببدء ماراثون قانوني فوري يشمل تقديم شكاوى وبلاغات عاجلة إلى خمس جهات رفيعة المستوى في الدولة. وشملت قائمة الجهات المستهدفة بالشكاوى كلاً من:
- السيد وزير المالية، أحمد كجوك.
- السيد وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف.
- السيد وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي.
- السيد محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله.
- معالي المستشار النائب العام.
واستندت إدارة الأهلي في تحركها إلى حيثيات قانونية وإدارية دقيقة لكل جهة من الجهات المخاطبة:
- وزارة المالية والبنك المركزي: وجه النادي شكواه لوزير المالية بصفته ممثلاً للجهة المالكة للبنك الأهلي المصري، وإلى محافظ البنك المركزي بصفته المسؤول الأول عن الرقابة على الجهاز المصرفي، مطالباً بمحاسبة المسؤول البنكي عن تصريحاته التي لا تتناسب مع موقعه الحساس في أحد أكبر البنوك الوطنية.
- وزارة التربية والتعليم: جاءت الشكوى المقدمة لوزير التعليم رداً على ما تضمنته تصريحات “أبو الفتوح” من وصف للمنظومة التعليمية في مصر بـ “البايظة” (الفاسدة أو المعطلة)، وقيامه بربط هذا الوصف بانتماءات الجماهير الرياضية، وهو ما اعتبره النادي إقحاماً غير مقبول لمؤسسات الدولة في المناوشات الرياضية وتقليلاً من جهود الوزارة.
- وزارة الشباب والرياضة: اختص النادي الدكتور أشرف صبحي بشكوى بصفته الوزير المسؤول عن الهيئات الرياضية ورعاية الشباب المصري، مطالباً بتدخل الوزارة لحماية الأندية الجماهيرية من الإساءات التي قد تؤجج مشاعر الجماهير.
ولم يكتفِي الأهلي بالمسار الإداري، بل قرر التصعيد الجنائي عبر تكليف مستشاره القانوني بتقديم بلاغ رسمي إلى معالي المستشار النائب العام. وأكدت إدارة النادي في بيانها أن هذا الإجراء يهدف بشكل أساسي إلى “حماية حقوق النادي المعنوية والأدبية، والحفاظ على مشاعر الملايين من جماهيره”.
وشددت الإدارة على أن الغرض من هذه التحركات هو وأد الفتنة في مهدها، ومنع تكرار مثل هذه التصريحات غير المسؤولة التي من شأنها تكدير السلم العام والإضرار بوحدة النسيج المجتمعي، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب من الجميع إعلاء قيم التكاتف والاصطفاف الوطني بدلاً من إثارة النعرات والتعصب.
إقرأ أيضًا.. الأهلي يحسم الجدل حول شروط رحيل نجم الفريق.. وحلم أوروبا يسيطر على اللاعب



