جرس الوداع يُدَق.. فان دايك يلمّح لاعتزال دولي ينهي مسيرة أسطورية بعد مونديال 2026

تأهل منتخب هولندا إلى نهائيات كأس العالم 2026 لم يكن مجرد إنجاز رياضي؛ بل كان مناسبة لإثارة التكهنات حول مستقبل أحد أبرز المدافعين في العالم، فيرجيل فان دايك، قائد “الطواحين” ونجم دفاع ليفربول.

حيث فجّر المدافع العملاق موجة من الجدل بعد أن أطلق تلميحات قوية تشير إلى أن المونديال القادم قد يكون الفصل الأخير في كتابه المليء بالإنجازات على الصعيد الدولي، جاء حديث فان دايك المثير عقب إنهاء المنتخب الهولندي لمسيرته في التصفيات الأوروبية ببراعة فائقة، حيث لم يترك مجالاً للشك في قوته الدفاعية والهجومية.

فقد نجح “الأورنج” في تصدّر مجموعتهم بعد حصد 6 انتصارات وتعادلين، مسجلاً 27 هدفاً، فيما لم تهتز شباكه سوى 4 مرات فقط، في إحصائيات تؤكد الدور المحوري الذي لعبه فان دايك كعمود فقري للدفاع، وعقب نهاية مباريات التصفيات، وجّه فان دايك رسالة مؤثرة وممطولة لزملائه في غرفة تبديل الملابس، شكر فيها اللاعبين والجهاز الفني وكل فرد يعمل خلف الكواليس، مؤكداً اعتزازه وفخره بحمل “شارة القيادة” للمنتخب الهولندي.

وعلى الرغم من أن القائد الهولندي لم يعلن قراراً مباشراً بالاعتزال، إلا أن الطريقة التي عبر بها عن مشاعره كانت هي الوقود الذي أشعل التكهنات، فقد أشار فان دايك بوضوح إلى أنه متحمس لخوض “البطولة النهائية” والعمل على تحقيق “إنجاز جديد” فيها.

هذه العبارات، في سياق بلوغه سن الرابعة والثلاثين، فسّرها المحللون والنقاد على أنها إشارة واضحة لاقتراب إسدال الستار على مسيرته الدولية فور انتهاء الحدث العالمي في عام 2026، ويرى المتابعون أن فان دايك بدأ يخطط للخطوات الأخيرة في مسيرته الاحترافية لأسباب تكتيكية وشخصية.

والمثير في الأمر أن تلميح فان دايك بالاعتزال لا يتزامن مع أي تراجع في مستواه الفني أو البدني. فالمدافع الهولندي لا يزال يقدم مستويات استثنائية ضمن التصنيف العالمي للنخبة، سواء في قلب دفاع ليفربول الذي ينافس على القمة في الدوري الإنجليزي، أو مع منتخب بلاده حيث يمثل صخرة الدفاع التي لا تُقهر.

إقرأ أيضاً.. الفيفا يصدر التصنيف النهائي لإعتماد مستويات قرعة كأس العالم 2026

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى