العراق يقلب الطاولة على الإمارات ويتأهل للملحق العالمي بانتصار قيصري

في ليلة كروية حبست الأنفاس ولم تبح بأسرارها إلا في لحظاتها الأخيرة، حجز منتخب العراق مقعده بجدارة في الملحق العالمي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026، عقب تحقيقه فوزاً دراماتيكياً ومثيراً على شقيقه الإماراتي بنتيجة (2-1)، في اللقاء الذي احتضنه ملعب البصرة الدولي ضمن إياب التصفيات الآسيوية الحاسمة.
وتمكن “أسود الرافدين” من انتزاع بطاقة العبور بشق الأنفس بعد مواجهة ماراثونية، مستفيدين من نتيجة مباراتي الذهاب والإياب (3-2) بمجموع اللقاءين، حيث كان التعادل الإيجابي (1-1) قد حسم موقعة الذهاب، ليضرب العراق موعداً مع التاريخ في خطوته قبل الأخيرة نحو ملاعب الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ولم تكن المباراة نزهة لأصحاب الأرض، حيث اتسم الشوط الأول بالحذر التكتيكي المبالغ فيه من الجانبين، مع محاولات خجولة لكسر الجمود. ومع انطلاق الشوط الثاني، فاجأ المنتخب الإماراتي الجماهير المحتشدة بهدف مباغت في الدقيقة 52 عن طريق نجمه البرازيلي الأصل “كايو لوكاس”، الذي استغل هفوة دفاعية ليضع “الأبيض” في المقدمة، ويضع الجانب العراقي تحت ضغط هائل.
ولم يستسلم العراقيون لسيناريو الخروج، وسرعان ما رتب المدرب أوراقه، لتثمر الهجمات العراقية عن هدف التعديل في الدقيقة 66. جاء الهدف عبر القناص “مهند علي” (ميمي)، الذي ارتقى ببراعة لكرة عرضية متقنة، موجهاً رأسية صاروخية سكنت الشباك الإماراتية، ليعيد المباراة إلى نقطة البداية ويشعل المدرجات حماساً.
وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وتتجه الأنظار نحو صافرة النهاية، بلغت الإثارة ذروتها في الوقت المحتسب بدل الضائع الطويل جداً. وفي الدقيقة (90+17)، احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء حاسمة للعراق بعد العودة لتقنية الفيديو (VAR)، انبرى لها اللاعب “أمير العماري” ببرود أعصاب يحسد عليه، مسكناً الكرة في الشباك ومعلناً عن فرحة هيستيرية في ملعب البصرة.
وبهذا الانتصار الثمين، يواصل المنتخب العراقي رحلة “الحلم”، حيث تنتظره مواجهة مصيرية في الملحق العالمي، ويأمل العراقيون أن تكون هذه الروح القتالية هي المفتاح لعودة “أسود الرافدين” إلى المحفل العالمي وتكرار إنجاز مكسيكو 86.
إقرأ أيضًا.. باريس سان جيرمان يجهز عرضاً بقيمة 200 مليون يورو لخطف “هالاند”



