الأهلي يغلق الباب أمام عودة كهربا وربيعة ويؤكد التزامه بالتوجه الفني الجديد

في خطوة حاسمة لإنهاء الجدل المتصاعد والشائعات التي انتشرت مؤخرًا، أغلق مصدر مسؤول رفيع المستوى داخل النادي الأهلي تمامًا ملف عودة الثنائي محمود كهربا ورامي ربيعة إلى صفوف الفريق.

وأكد المصدر، في تصريحات خاصة، أن كل ما يتردد حول إمكانية عودة اللاعبين لا أساس له من الصحة، ويأتي ضمن حملة من التكهنات التي لا تستند إلى واقع فعلي أو قرار إداري، ​وبشأن محمود كهربا، الذي تداولت أنباء عن سعيه للعودة عبر وسطاء، شدد المصدر على أن هذه الأقاويل عارية تمامًا من الصحة. موضحًا أن اللاعب لم يبدِ أي رغبة في العودة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. الأهم من ذلك، أكد المصدر أن الوضع الفني الحالي للفريق لا يسمح بوجود مكان لكهربا، خاصة في ظل اكتمال قائمة الأجنحة الهجومية ووجود قناعة فنية تامة بالإمكانيات والخيارات المتاحة حاليًا.

​وأضاف المصدر أن الجهاز الفني، بقيادة المدرب، يمتلك رؤية واضحة للمستقبل القريب والبعيد، وتعتمد هذه الرؤية على الاستقرار الفني والاعتماد على العناصر التي تنسجم مع تكتيكات الفريق وخططه. وبالتالي، فإن أي إضافة في هذا المركز ستكون مرهونة بضرورة فنية ملحة أو تغير في استراتيجية الفريق، وهو ما لا يبدو مطروحًا في الوقت الراهن.

أما فيما يتعلق برامي ربيعة، فقد كانت الرسالة أكثر وضوحًا وحسمًا. أكد المصدر أن التفكير في عودته أمر “غير مطروح تمامًا” على طاولة النقاش داخل النادي. أوضح المصدر أن النادي الأهلي يتبع حاليًا استراتيجية واضحة المعالم تهدف إلى خفض متوسط أعمار اللاعبين في الفريق، وضخ دماء جديدة شابة قادرة على العطاء لسنوات طويلة.

وأشار المصدر إلى أن هذا التوجه ليس وليد اللحظة، بل هو جزء من خطة طويلة الأمد لبناء فريق قوي ومستدام. مؤكدًا: “لو كانت هناك رغبة في استمرار رامي ربيعة، لكان تم تجديد عقده قبل رحيله. رحيله كان قرارًا ضمن هذه الاستراتيجية الشاملة”. هذا التصريح يؤكد أن قرار عدم التجديد لربيعة لم يكن مجرد صدفة، بل كان جزءًا من رؤية إدارية وفنية أوسع.

و​بهذه التصريحات، يقطع النادي الأهلي الطريق بشكل نهائي أمام أي تكهنات أو شائعات قد تضر باستقرار الفريق وتركيز لاعبيه. ويؤكد المصدر أن النادي ملتزم تمامًا بخطته الفنية التي ترتكز على التجديد، وتعزيز الصفوف بعناصر شابة موهوبة، والاستثمار في المستقبل. هذه الاستراتيجية تهدف إلى ضمان استمرارية هيمنة الأهلي على البطولات المحلية والقارية، مع الحفاظ على روح الفريق المتجددة والقادرة على التكيف مع متطلبات كرة القدم الحديثة.

و​يبدو أن الأهلي يتجه نحو مرحلة جديدة من البناء، حيث الأولوية للاستقرار الفني، وضخ عناصر جديدة تتوافق مع الرؤية المستقبلية للنادي، بعيدًا عن أي حسابات سابقة أو عواطف. هذا التوجه يعكس احترافية في التعامل مع ملفات اللاعبين، وتأكيدًا على أن مصلحة الفريق ومشروعه المستقبلي هي الأولوية القصوى.

إقرأ أيضًا.. الأهلي يجهز أشرف داري لمواجهة شبيبة القبائل.. ومصيره في يد توروب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى