مصطفى حجي يكشف عن السبب الحقيقي وراء حرمان محمد صلاح من الكرة الذهبية

لم يعد الجدل حول أحقية النجم المصري محمد صلاح، جناح ليفربول، بالتتويج بجائزة الكرة الذهبية قاصراً على الأداء داخل الملعب؛ بل انتقل إلى أبعاد أعمق تتعلق بالهوية والتحيز.

ففي تصريحات “نارية” هزت الأوساط الرياضية، دافع أسطورة كرة القدم المغربية مصطفى حجي بقوة عن صلاح ضد منتقديه، مؤكداً أن تراجع مستواه النسبي في بعض الفترات لا يقلل من مكانته العالمية الراسخة، بل وفجر مفاجأة مدوية حول سبب عدم تتويجه بالجائزة الفردية الأهم.

وقدّم حجي تحليلاً قاسياً وواقعياً للموقف، مُعتبراً أن صلاح واجه ظلماً في سباق الجوائز الفردية، مُوجهاً رسالة قوية لمنتقدي “الفرعون” من أساطير الكرة الإنجليزية، ولم يتردد في توجيه نقد لاذع لأولئك الذين يوجهون سهام الانتقاد نحو صلاح بسبب أي تراجع طفيف في مستواه، خاصة بعد سنوات من التألق المتواصل في قمة الكرة الأوروبية.

وقال حجي: “محمد صلاح لاعب كبير، ولا يجب عليه الالتفات لمثل هذه الانتقادات، قبل أن تنتقد صلاح عليك أن تحقق ضعف ما قدمه مع ليفربول أولًا، يجب وضع إنجازات صلاح في سياقها الصحيح، والصعوبة في اللعب بمركز الجناح الذي يتطلب “جهوداً مضاعفة” مقارنة بمركز المهاجم الصريح، صلاح ظل في القمة على مدار أربعة أو خمسة مواسم متتالية، وهو ما يدعو للفخر كلاعب عربي”.

وانتقل حجي بالحديث مباشرة إلى الموضوع الأكثر حساسية جائزة الكرة الذهبية، ففي الوقت الذي اعتبر فيه أن وجود صلاح ضمن أفضل خمسة لاعبين في العالم لهذا العام أمر “منطقي” بالنظر لأدائه، أشار إلى أنه كان يستحق الجائزة في العام الماضي بشكل مطلق.

ولكن المثير للجدل هو التفسير الذي قدمه حجي لعدم تتويج صلاح بالجائزة حتى الآن. فقد ربط الأمر ببعد غير رياضي، قائلاً بأسف: “ربما لو لم يكن مسلماً أو عربياً لفاز بواحدة على الأقل، وأقولها بأسف ولكنها الحقيقة”، ويفتح هذا التصريح الباب واسعاً أمام التساؤل حول مدى تأثير العوامل الثقافية والدينية والهوياتية على نتائج التصويت في الجوائز الفردية الكبرى، مُضيفاً بعداً جديداً للنقاش الذي طالما دار حول معايير منح الكرة الذهبية.

إقرأ أيضاً.. هدف جديد لـ “برشلونة”: هل يكسر “أندري راتيو” عقد الـ 25 مليون يورو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى