العودة الكبرى تقترب”.. برشلونة ينجز “المعاملة لرفع سعة الكامب نو، والأنظار تتجه لمجلس المدينة

في خطوة قد لا تحمل بريق الأهداف أو صخب الانتصارات، لكنها تُعد حاسمة لوجستياً ومالياً، قطع نادي برشلونة شوطاً إدارياً جديداً وهاماً في ملحمته الهندسية للعودة إلى ملعبه التاريخي “سبوتيفاي كامب نو”. فبعد عامين ونصف من “الغربة” القسرية في الملعب الأولمبي، يضع النادي الكتالوني اللمسات الأخيرة على المرحلة البيروقراطية التي تسبق عودة هدير الجماهير بشكل موسع.
وأكدت مصادر النادي، وفقاً لما نقلته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية مساء الخميس، أن إدارة برشلونة قد سلمت رسمياً كافة الوثائق والمستندات المطلوبة إلى مجلس مدينة كتالونيا. هذه الحزمة من الوثائق تهدف للحصول على ما يُعرف بـ “الرخصة B.1″، وهي موافقة إدارية ضرورية للانتقال إلى المرحلة التالية من إعادة افتتاح الملعب.
ولا تتعلق هذه الرخصة بالافتتاح الأولي، بل بـ “توسعة” هذا الافتتاح. ففي حال موافقة مجلس المدينة، وهي الخطوة المنتظرة الآن، سيحصل النادي على الضوء الأخضر لزيادة السعة الجماهيرية المسموح بها بشكل كبير، حيث ستقفز من 27 ألف مشجع (السعة الحالية المبدئية) إلى 45 ألف مشجع.
وهذه الزيادة ليست مجرد رقم، بل هي شريان حياة مالي للنادي. السماح بحضور 45 ألف متفرج يعني مضاعفة العائدات تقريباً من مبيعات التذاكر في كل مباراة، وهو ما يُعد دفعة قوية لخزينة النادي التي عانت من غياب إيرادات الملعب الأساسي طيلة فترة التجديد.
والآن، تنتقل المسؤولية إلى مكاتب مجلس المدينة. فمن المنتظر أن تبدأ اللجان الفنية والهندسية في المجلس بمراجعة دقيقة لكافة الوثائق التي قدمها برشلونة. هذا يتضمن التحقق من معايير السلامة، وخطط الإخلاء، وجاهزية المرافق لاستقبال هذا العدد الموسع من الجماهير.
وأشارت “موندو ديبورتيفو” إلى أن العملية لن تقتصر على مراجعة الأوراق، بل ستشمل إجراء عمليات تفتيش ميدانية داخل الملعب خلال الأيام القليلة المقبلة، للتحقق من تطابق الواقع مع المخططات الهندسية المقدمة، وفي ضوء هذه الإجراءات، التي تتطلب وقتاً للمراجعة والتفتيش، يصبح من شبه المستحيل، بحسب تحليل الصحيفة الكتالونية، أن يتمكن برشلونة من الحصول على الموافقة النهائية في الوقت المناسب.
ويترتب على هذا التأخير الإداري، حقيقة واقعية: مباراة الفريق المرتقبة ضد أتلتيك بلباو، والمقررة في الثاني والعشرين من نوفمبر الجاري، لن تُلعب في الكامب نو. هذا يعني أن الفريق سيضطر لخوضها على أرضية ملعبه المؤقت، “لويس كومبانيس الأولمبي”، مما يمثل خيبة أمل قصيرة المدى للجماهير التي كانت تمني النفس بعودة سريعة.
إقرأ أيضًا.. ليفربول يضع كوناتي أمام “العرض الأخير” لقطع الطريق على ريال مدريد



