الميركاتو يشتعل: الأهلي يناور بيراميدز بـ ورقة “مروان عثمان”

تشهد كواليس سوق الانتقالات الشتوية المقبلة في مصر حالة من التسخين المبكر، مع بوادر “حرب صفقات” تلوح في الأفق بين قطبي القوة المالية والفنية، النادي الأهلي ونادي بيراميدز.
وفي تطور لافت، قررت إدارة النادي الأهلي، برئاسة الكابتن محمود الخطيب، الدخول بكل قوة على خط المفاوضات لضم المهاجم المتألق مروان عثمان، هداف نادي سيراميكا كليوباترا، والذي كان يُعتبر الهدف الرئيسي لنادي بيراميدز لتدعيم خط هجومه في يناير.
وهذا التحرك من جانب القلعة الحمراء لم يأتِ من فراغ، بل جاء كرد فعل مباشر وسريع على المناورات التي قادها نادي بيراميدز في الساعات الأخيرة، والتي استهدفت صفقة كان الأهلي يسعى لإتمامها.
وتعود جذور الأزمة إلى رغبة النادي الأهلي القوية في التعاقد مع المهاجم الدولي الشاب أسامة فيصل، لاعب نادي البنك الأهلي. وكان الأهلي قد تقدم بعرض رسمي لضم اللاعب مقابل 30 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى إدراج أحد لاعبيه ضمن الصفقة (سواء على سبيل الإعارة أو البيع النهائي) لتخفيض المطالب المالية المرتفعة لإدارة البنك الأهلي، والتي قُدرت بـ 70 مليون جنيه.
وبينما كانت المفاوضات جارية، دخل نادي بيراميدز بشكل مفاجئ ومكثف على الخط، ليس فقط بالتفاوض مع نادي البنك الأهلي، بل بتقديم عرض مالي ضخم ومغري للاعب نفسه. تشير التقارير الواردة إلى أن عرض بيراميدز لأسامة فيصل تضمن راتباً سنوياً يُقدر بـ 40 مليون جنيه، وهو رقم يهدف إلى إغراء اللاعب وتغيير وجهته بعيداً عن “استاد التتش”.
ورداً على هذه “المزايدة” ومحاولة خطف صفقة أسامة فيصل، تحركت لجنة التخطيط في الأهلي سريعاً نحو هدف بيراميدز الأول، مروان عثمان. يرى الأهلي في هذه الخطوة ضربة مزدوجة: الأولى هي حرمان المنافس المباشر (بيراميدز) من تدعيم صفوفه بمهاجم مميز، والثانية هي الظفر بخدمات لاعب جوكر يجيد اللعب في أكثر من مركز.
ويحظى مروان عثمان بتقدير كبير داخل الجهاز الفني للأهلي نظراً لقدرته الفائقة على اللعب كمهاجم صريح (رأس حربة) وكجناح أيسر، وهي المرونة التكتيكية التي يبحث عنها الفريق لزيادة الحلول الهجومية.
ويأتي هذا الصراع المحلي المتجدد بالتزامن مع طلبات المدرب الدنماركي للنادي الأهلي، ييس توروب، الذي أكد لإدارة النادي حاجته الماسة للتعاقد مع مهاجمين (رأسي حربة) خلال فترة الانتقالات الشتوية لتعزيز الفعالية أمام المرمى.
ورغم أن “توروب” يضع الأولوية المطلقة للتعاقد مع مهاجم أجنبي “سوبر” بمواصفات خاصة، إلا أن المنافسة القوية على المواهب المحلية، مثل فيصل وعثمان، تظل جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الأهلي لضمان عمق التشكيلة والاستعداد للمنافسات المتعددة التي تنتظر الفريق في المرحلة المقبلة.
إقرأ أيضًا.. انقلاب في مسار أليو ديانج: من حافة الرحيل إلى أولوية التجديد في الأهلي



