الأهلي يطالب إتحاد الكرة بفتح تحقيق ضد تجاوزات جماهير الزمالك ضد “زيزو”
في خطوة تصعيدية تعكس التزام النادي الأهلي الثابت بالحفاظ على حقوق لاعبيه وصون القيم الرياضية والأخلاقية، أرسل مجلس إدارة النادي مذكرة احتجاج رسمية وشكوى عاجلة إلى الاتحاد المصري لكرة القدم (الجبلاية).
وجاءت المطالبة حول ضرورة فتح تحقيق فوري وشامل في التجاوزات اللفظية والسلوكيات غير الأخلاقية التي استهدفت نجم الفريق، اللاعب أحمد السيد “زيزو” وعائلته، وذلك على هامش المباراة النهائية لكأس السوبر المصري التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة يوم الأحد الماضي.
وأشارت الشكوى بوضوح إلى أن اللاعب الدولي، أحمد السيد “زيزو”، كان ضحية لحملة ممنهجة من الهتافات المسيئة والشتائم والألفاظ الخارجة عن السياق الرياضي، والتي صدرت عن فئة من جماهير نادي الزمالك. وشددت المذكرة على أن هذه التجاوزات البذيئة حدثت على مرأى ومسمع من جميع الحضور داخل أرضية الملعب، بما في ذلك كبار المسؤولين والشخصيات العامة، وفي مقدمتهم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وكذلك القيادات التنفيذية للمنظومة الكروية المصرية بأكملها. إن هذا الحضور الرسمي يضاعف من مسؤولية الاتحاد في اتخاذ موقف حاسم لا يقبل التهاون.
ويؤكد النادي الأهلي في مذكرته أن هذه التجاوزات ليست حوادث فردية أو استثناءات عابرة، بل هي سلوكيات تكررت بشكل لافت في الفترة الأخيرة، وهو ما يعزوه النادي بشكل مباشر إلى الغياب الفعال للإجراءات الرادعة بحق مرتكبيها، وفي ضوء هذا التراخي الملحوظ، طالب النادي الأهلي، انطلاقاً من مبدأه الرافض للمساس بحقوق أو كرامة أي من لاعبيه، بما يلي:
- التطبيق الحرفي والفوري للوائح والقوانين المنظمة للسلوكيات الجماهيرية في الملاعب.
- استعادة الحقوق الأدبية الكاملة للاعب أحمد السيد “زيزو”، ورد اعتباره الشخصي والأخلاقي تجاه الإساءة التي طالته وطالت أسرته.
- إرساء مبدأ العقاب لضمان عدم تكرار هذه السلوكيات مجدداً في أي محفل رياضي.
وأوضح الأهلي أن الهدف الأسمى من هذه الشكوى لا يقتصر فقط على الدفاع عن حقوق لاعبه، بل يتجاوز ذلك إلى المطالبة بترسيخ دعائم القيم الأخلاقية الرفيعة في الوسط الرياضي، وتعزيز مبدأ التنافس الشريف الذي يجب أن يكون خالياً من أي شكل من أشكال التعصب أو التجاوزات الشخصية. فالملاعب يجب أن تكون مساحة للتنافس الشريف والاحتفال الودي، لا منبراً للتشهير والإساءة.
تنتظر جماهير النادي الأهلي والمتابعون للكرة المصرية ردًا حاسمًا وسريعًا من الاتحاد المصري لكرة القدم، يضمن تحقيق العدالة للاعب المتضرر، ويضع حدًا قاطعًا لممارسات تهدد السلم الاجتماعي والأخلاقي للرياضة في مصر.
إقرأ أيضًا.. انقلاب في مسار أليو ديانج: من حافة الرحيل إلى أولوية التجديد في الأهلي
