تريزيجيه في سباق مع الزمن: الأهلي يكافح لتجهيز نجمه قبل تحديات إفريقيا والدوري

بعد تتويجه المستحق بلقب كأس السوبر المصري للأندية الأبطال، إثر فوز كلاسيكي على غريمه التقليدي الزمالك بهدفين نظيفين في اللقاء المثير الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة، يواجه النادي الأهلي تحديًا جديدًا يتمثل في سباق مع الزمن لتجهيز أحد أبرز نجومه، محمود حسن تريزيجيه. فبينما كانت أجواء الاحتفال بالكأس لا تزال تخيم على القلعة الحمراء، ألقت إصابة تريزيجيه بظلالها على المشهد، لتضع الجهاز الطبي والفني أمام مهمة معقدة لضمان عودة سريعة وآمنة للاعب.

​وتفصيلاً، تعرض تريزيجيه لإصابة بشد في العضلة الخلفية خلال مجريات الشوط الثاني من مباراة السوبر، مما اضطره لمغادرة الملعب مبكرًا، تاركًا فراغًا كبيرًا في خط وسط فريقه. هذه الإصابة، التي جاءت في توقيت حرج، دفعت الجهاز الطبي بالنادي الأهلي، تحت إشراف الدكتور أحمد جاب الله، إلى تكثيف جهوده ووضع برنامج علاجي وتأهيلي مكثف يهدف إلى تسريع وتيرة استشفاء اللاعب.

و​تشير التقديرات الأولية إلى أن تريزيجيه سيحتاج إلى فترة علاج وتأهيل تتجاوز عشرة أيام قبل أن يتمكن من العودة تدريجيًا للمشاركة في التدريبات الجماعية والمباريات الرسمية. هذه الفترة الزمنية الحرجة تضع علامات استفهام حول مدى جاهزية اللاعب لمواجهة الاستحقاقات القادمة، خاصة مع اقتراب انطلاق مشوار الأهلي في دوري أبطال إفريقيا.

​وبناءً على البرنامج التأهيلي الموضوع، تبدو حظوظ تريزيجيه ضئيلة للغاية في اللحاق بمواجهة شبيبة القبائل الجزائري المنتظرة يوم 21 نوفمبر الجاري على أرضية استاد القاهرة الدولي، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات بالبطولة الأفريقية. تعد هذه المباراة ذات أهمية قصوى للأهلي في مستهل حملته نحو اللقب القاري، وغياب تريزيجيه سيشكل ضربة قوية لخطط المدرب.

​ومع ذلك، لا تزال الآمال معلقة على قدرة اللاعب على التعافي بسرعة. من المنتظر أن يواصل تريزيجيه تدريباته التأهيلية المكثفة بكل جدية واحترافية، بهدف تجاوز هذه المحنة في أقرب وقت ممكن. الطموح يحدوه للحاق بإحدى المواجهتين التاليتين: إما مباراة الإسماعيلي في بطولة الدوري العام، وهي مواجهة تقليدية تتسم بالندية والإثارة، أو مرافقة الفريق في رحلته إلى المغرب لملاقاة الجيش الملكي المغربي في الجولة الثانية من دوري أبطال إفريقيا.

و​إن قضية تريزيجيه لا تقتصر على غياب لاعب فحسب، بل تمتد لتشمل تأثيرها على خيارات المدرب والتكتيكات المستخدمة. فاللاعب يمثل حلقة وصل أساسية في منظومة الأهلي الهجومية والدفاعية، وقدرته على استعادة لياقته البدنية والفنية بسرعة ستكون حاسمة في تحديد مدى جاهزية الفريق للتحديات القادمة على الصعيدين المحلي والقاري. جماهير الأهلي تترقب بفارغ الصبر عودة نجمها اللامع، متمنية له الشفاء العاجل والعودة القوية للملاعب.

إقرأ أيضًا.. خريطة طريق” الأهلي في الميركاتو الشتوي: توروب يحدد الأولويات والجبهة اليسرى على قائمة التدعيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى