الفيفا يُقرر دمج توقفي سبتمبر وأكتوبر في فترة واحدة ابتداءً من 2026

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” اليوم الثلاثاء عن تعديل هيكلي ومهم في جدول المباريات الدولية للرجال “الأجندة الدولية”، وذلك بقرار يقضي بدمج فترتي التوقف الدوليتين المخصصتين لشهري سبتمبر وأكتوبر في فترة واحدة ممتدة، وهذا التغيير الجذري سيبدأ تطبيقه فعلياً اعتباراً من عام 2026، ويهدف إلى إعادة تنظيم التقويم الكروي لخدمة الأندية والمنتخبات على حد سواء.

ويأتي التعديل لمعالجة التوزيع الحالي لفترات التوقف، والذي كان يقضي بوجود فترتين منفصلتين:

| فترتان منفصلتان: سبتمبر وأكتوبر. | فترة واحدة مدمجة: من الأسبوع الأخير من سبتمبر حتى أوائل أكتوبر.
| المدة الإجمالية: توقفان قصيران. | المدة الإجمالية:** توقف واحد يمتد لحوالي ثلاثة أسابيع.
| عدد المباريات: حد أقصى مباراتين في كل فترة (إجمالي 4). | **عدد المباريات: حد أقصى أربع مباريات في الفترة الواحدة. |

ووفقاً للنظام الجديد، ستشهد أندية الدوريات الأوروبية الكبرى توقفاً متواصلاً يمتد لنحو ثلاثة أسابيع، حيث يُتوقع أن يبدأ هذا التوقف المدمج اعتباراً من 21 سبتمبر من كل عام، وعلى الرغم من أن التعديل لا يغير العدد الإجمالي للمباريات الدولية التي تخوضها المنتخبات في هذه الفترة (حيث يبقى 4 مباريات)، إلا أن الهدف الرئيسي للفيفا هو تحقيق مزيد من الكفاءة والتوازن:

  1. تقليل مرات التوقف: يهدف القرار إلى تقليل عدد المرات التي تتوقف فيها الدوريات المحلية خلال الموسم الكروي، مما يمنحها استمرارية أكبر ويقلل من تأثير التوقفات المتكررة على الأندية.
  2. جودة التحضير والمنافسة: يتيح منح المنتخبات مساحة زمنية أطول وموحدة (ثلاثة أسابيع) لخوض مباريات تنافسية أو تحضيرية ذات جودة عالية، مع إتاحة وقت كافٍ للمدربين للعمل الفني والتكتيكي مع اللاعبين دون تقطيع.
  3. الحفاظ على فترات أخرى: أكد الفيفا أن فترات التوقف الدولية المخصصة لشهري نوفمبر ومارس ستبقى كما هي دون تغيير.

التأثير المتوقع على الأندية الأوروبية

سيكون للأندية الأوروبية الكبرى رأي متفاوت حول هذا القرار. فبينما سيقل عدد مرات توقف الدوريات، فإن طول مدة التوقف الواحدة (حوالي 21 يوماً) سيطرح تحديات لوجستية وبرمجية أمام الأندية، خاصة فيما يتعلق بلياقة اللاعبين وإيقاع المباريات قبل استئناف المنافسات المحلية والقارية، وبشكل عام، يعتبر هذا التعديل خطوة نحو تقويم دولي أكثر تنظيماً وتوازناً، في محاولة مستمرة للتوفيق بين مصالح الأندية والدوريات المحلية من جهة، ومتطلبات المنتخبات الوطنية من جهة أخرى.

إقرأ أيضاً.. بين إغراءات الدوري السعودي والولاء المطلق لـ “الديوك”: ديشامب يرسم حدود مستقبله ما بعد 2026

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى