زيارة مفاجئة تهز برشلونة: ليونيل ميسي يعود إلى “كامب نو” وسط غموض حول الأسباب

في خطوة أثارت عاصفة من الحنين والتساؤلات في العاصمة الكتالونية، فاجأ الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، أيقونة نادي برشلونة التاريخي، الجميع بزيارة غير متوقعة إلى ما كان يومًا “بيته”، نادي برشلونة الإسباني.

ولم تكن الزيارة مجرد مرور عابر. سرعان ما انتشرت صور حصرية للنجم الأرجنتيني، الذي يقود حاليًا نادي إنتر ميامي الأمريكي، وهو يتجول على أرضية ملعب “سبوتيفاي كامب نو” الذي يخضع لعمليات تجديد شاملة. تحمل هذه الصور رمزية عميقة؛ فالأسطورة الذي غادر قبل اكتمال التجديدات، يعود ليطأ بقدميه عشب الملعب الذي يشهد على مستقبل النادي، وهو المستقبل الذي كان من المفترض أن يكون هو حجر زاويته.

وأشعلت هذه الزيارة الغامضة موجة واسعة من التكهنات في الأوساط الرياضية والإعلامية. حتى هذه اللحظة، لم يصدر أي توضيح رسمي من النادي الكتالوني أو من ممثلي اللاعب حول دوافع هذا الحضور المفاجئ. يتساءل المراقبون: هل هي زيارة شخصية بحتة تغذيها مشاعر الحنين إلى النادي الذي صنع تاريخه؟ أم أن هناك ترتيبات لفعالية معينة، ربما دعائية أو تكريمية، سيشارك فيها “البرغوث” على أرض الملعب الذي كان مسرحًا لإبداعاته لسنوات طويلة؟

ولا يمكن فصل هذه الزيارة عن سياق المغادرة الصادمة في صيف عام 2021. غادر ميسي برشلونة وسط أزمة مالية خانقة للنادي، في مؤتمر صحفي شهير ودع فيه جماهيره بالدموع، وهي النهاية التي وصفتها جماهير البلوغرانا بـ “غير اللائقة” بمسيرة أسطورية حافلة بالألقاب والإنجازات الفردية والجماعية. لقد تركت طريقة رحيله جرحًا غائرًا وشعورًا بأن القصة لم تكتمل فصولها.

وبغض النظر عن الأسباب الحقيقية، فإن مجرد رؤية ميسي يتنفس هواء “كامب نو” المجدد، حتى وإن كان كزائر، يعيد فتح ملف العلاقة المعقدة بين النادي وأعظم أيقوناته. إنها لمحة عابرة تذكر الجماهير بماضٍ مجيد، وتثير تساؤلات حول المستقبل، ولو على سبيل الأمل، في وداع أو تكريم أخير يليق بالأسطورة التي لن تتكرر في تاريخ برشلونة.

إقرأ أيضًا.. داني أولمو واحترافيته الاستثنائية في مواجهة جدار الإصابات ببرشلونة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى