أزمة الثقة والقيمة: رودريجو يواجه تحدي البقاء في ريال مدريد وسط مطالبات بالرحيل

يمر النجم البرازيلي الشاب رودريجو جويس، جناح ريال مدريد، بفترة هي الأصعب والأكثر حساسية في مسيرته الكروية بقميص “الميرنجي”، حيث تحولت الإشادة الجماهيرية إلى شكوك، والمقعد الأساسي إلى خيار بديل.

والتقارير الصادرة من موقع “Fichajes” تُؤكد أن اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً يعيش حالة من التراجع الفني والذهني، مما فتح الباب واسعاً أمام التكهنات حول مستقبله في “القلعة البيضاء”، ولم يعد رودريجو هو اللاعب المؤثر الذي عرفته جماهير ريال مدريد في المواسم السابقة، حيث تشير الإحصائيات إلى دخوله في “فترة جفاف” تهديفية طويلة امتدت لعدة أشهر دون تسجيل أي هدف رسمي، هذا التراجع الحاد لم ينعكس فقط على أداء الفريق، بل ترجم إلى آثار مادية ومعنوية على اللاعب نفسه.

وإن أبرز ما يؤكد عمق الأزمة التي يمر بها رودريجو هو تداعياتها الملموسة على مكانته وقيمته، حيث خسر النجم البرازيلي مكانه الأساسي في التشكيلة المفضلة للمدرب تشابي ألونسو، الذي يبدو أنه يفضل خيارات أخرى في الخط الأمامي، مما قلل بشكل كبير من دقائق مشاركته.

كما شهدت قيمته السوقية انخفاضاً ملحوظاً وصل إلى نحو 10 ملايين يورو بين شهري أغسطس وأكتوبر الماضيين، وهو مؤشر اقتصادي صريح على تراجع مستواه الفني في نظر الخبراء والمهتمين بالسوق، وتزايدت الشكوك والانتقادات الجماهيرية والإعلامية ضد اللاعب، لتمتد هذه الانتقادات لتشمل الملعب وخارجه، مطالبة بضرورة إيجاد حل لأدائه غير المقنع.

ومنذ تولي تشابي ألونسو القيادة الفنية، لوحظ انخفاض في عدد الدقائق الممنوحة لرودريجو، مما أثر على إيقاعه ومستواه البدني والفني، وعانى اللاعب هذا الموسم من ضعف كبير في مساهماته الهجومية، سواء على مستوى الأهداف أو التمريرات الحاسمة، وهو ما أفقده ميزة “اللاعب الحاسم” التي كان يتمتع بها سابقاً.

وأثيرت تساؤلات حول التزام وجدية رودريجو في التدريبات والمباريات، خاصة أنه شارك في عدد محدود جداً من المباريات بشكل كامل، وهو ما زاد من الضغوط المسلطة عليه، وبات مستقبل رودريجو مع ريال مدريد محور نقاش ساخن داخل أروقة النادي وبين الجماهير. التقرير يؤكد أن الإدارة قد تكون منفتحة على بيع اللاعب إذا تلقت عرضاً مالياً مغرياً.

وفي مواجهة هذا المنعطف الحرج، يسعى اللاعب البرازيلي جاهداً لتغيير مسار الأحداث. يعمل رودريجو حالياً على استعادة لياقته وثقته من خلال خوض تدريبات فردية مكثفة وجلسات خاصة، في محاولة يائسة للحفاظ على مكانه داخل تشكيلة ريال مدريد. المنافسة الداخلية القوية، بالإضافة إلى ترقب سوق الانتقالات الشتوية والصيفية، تجعل من الأشهر القادمة فترة مصيرية وحاسمة في مسيرة رودريجو جويس مع عملاق الكرة الإسبانية.

إقرأ أيضاً.. موعد مباراة ريال مدريد القادمة بعد الخسارة أمام ليفربول بدوري الأبطال