شغف لا يهدأ: جماهير برشلونة تلتهم تذاكر أول تدريب مفتوح في “سبوتيفاي كامب نو” المُجدد

في دلالة واضحة على مدى تعطش جماهير نادي برشلونة لملعبهم التاريخي، أعلنت مصادر صحفية إسبانية، على رأسها صحيفة “سبورت”، عن نفاذ كامل ومبكر لجميع التذاكر التي خصصها النادي لحضور أول تدريب مفتوح للفريق الأول على أرضية ملعب “سبوتيفاي كامب نو” بعد التجديدات.
وهذا الحدث، المقرر إقامته يوم الجمعة الموافق 7 نوفمبر، يأتي كبروفة جماهيرية هامة قبل يومين فقط من استضافة الفريق لمنافسه سيلتا فيجو ضمن منافسات الدوري الإسباني، وقد شهد إقبالاً وصف بـ “الهائل” من قبل الأعضاء والمشجعين على حد سواء.
وأكدت التقارير أن الحماس الجماهيري المنقطع النظير للعودة إلى معقل “البلوجرانا” كان السبب الرئيسي وراء هذا الإقبال الكثيف. وقد أدى هذا الشغف إلى استنفاد السعة المخصصة لهذا التدريب بالكامل، والتي قُدرت بـ 23 ألف متفرج. هذه السعة تمثل المرحلة الأولى (1A) من إعادة افتتاح الاستاد، حيث تم توزيع الجماهير على منطقتي المدرج الرئيسي والمنطقة الجنوبية للملعب.
ولم يكن هذا الحدث مجرد تدريب عادي، بل وصفه النادي بأنه “اختبار تشغيلي حاسم” (تجربة عملية). الهدف من هذا التجمع الجماهيري هو اختبار جاهزية المرافق الجديدة، وأنظمة الدخول والخروج، والخدمات اللوجستية قبل المغامرة بعودة المباريات الرسمية بكامل زخمها.
وأوضح النادي في بيانه أن هذا التدريب يمثل الخطوة الأولى فقط. فبعد تقييم تجربة المرحلة (1A)، يستعد برشلونة لإطلاق المرحلة التالية (1B) من الافتتاح، والتي من المتوقع أن ترفع السعة المتاحة للجماهير إلى ما يقارب 45 ألف متفرج.
وهذه الزيادة ليست مجرد رقم، بل هي خطوة استراتيجية حيوية. فبحسب تأكيدات النادي، فإن الوصول إلى سعة 45 ألف متفرج سيسمح لبرشلونة بتحقيق عوائد مالية من مبيعات التذاكر تضاهي، وربما تتجاوز، تلك التي كان يحققها النادي حاليًا من استضافة مبارياته على الملعب الأولمبي في مونتجويك، والذي كان بمثابة المنزل المؤقت للفريق خلال فترة التجديدات.
وفي لفتة تعكس دقة التنظيم، أشار النادي إلى أن الحد الأقصى المسموح به قانونيًا في المرحلة الحالية من التجديدات هو 25,991 متفرجًا. ورغم الإعلان عن نفاذ الـ 23 ألف تذكرة المخصصة، لم يستبعد النادي إمكانية طرح عدد محدود جدًا من التذاكر الإضافية بشكل تدريجي. هذه التذاكر الإضافية ستكون مرهونة بعدم استخدام المقاعد المخصصة مسبقًا للالتزامات الرسمية، البروتوكولات التقنية، أو الضيوف.
واختتم النادي بيانه بتوجيه شكر عميق وامتنان كبير لأعضائه وجماهيره على هذا الدعم الاستثنائي والحماس الذي أظهروه، واصفين هذا الإقبال بأنه جزء من “حدث تاريخي” يمهد لعودة الفريق إلى دياره، ورغم نجاح هذا الاختبار الجماهيري الأول، أكدت الصحيفة أن الموعد الرسمي والدقيق لعودة المباريات الرسمية إلى “سبوتيفاي كامب نو” لم يُحدد بشكل قاطع بعد.
ومع ذلك، تتجه كل الأنظار والتوقعات نحو تاريخ 22 نوفمبر المقبل. حيث تشير التقديرات بقوة إلى أن أول مباراة رسمية سيخوضها برشلونة على أرضه المجددة ستكون أمام أتلتيك بلباو، وذلك ضمن منافسات الجولة الثالثة عشرة من موسم الدوري الإسباني 2025/2026، في ليلة يترقبها عشاق النادي الكتالوني حول العالم.
إقرأ أيضًا.. طموح لا يتوقف: رافينيا يحلم بالكرة الذهبية وكأس العالم ويسعى لاعتزال في برشلونة



