الهلال يقهر الغرافة ويُحكم قبضته على صدارة النخبة الآسيوية
في ليلة كروية حافلة بالإثارة والندية، أثبت نادي الهلال السعودي علو كعبه وجدارته كواحد من أبرز أندية القارة الآسيوية، محققًا فوزًا ثمينًا ومستحقًا على مستضيفه الغرافة القطري بهدفين مقابل هدف وحيد. المواجهة التي جرت على أرض الأخير، ضمن فعاليات الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا للنخبة.
انطلقت صافرة البداية لتعلن عن فصل جديد من فصول المنافسة الشرسة، حيث دخل الهلال المباراة بتركيز عالٍ ورغبة واضحة في فرض سيطرته منذ اللحظات الأولى. لم يتأخر “الزعيم” في ترجمة هذه الرغبة إلى واقع ملموس، ففي الدقيقة التاسعة فقط من عمر اللقاء، استقبلت الجماهير الهلالية في المدرجات وعبر الشاشات نبأ الهدف الأول الذي حمل توقيع القائد الملهم، سالم الدوسري.
وجاء الهدف إثر عرضية متقنة من المبدع جواو كانسيلو، ليرتقي لها الدوسري برأسية نموذجية أسكنها الشباك، معلنًا تقدم الهلال ومبكرًا. هدف مبكر كهذا لم يبعث الثقة في قلوب لاعبي الهلال فحسب، بل ألقى بظلاله على مجريات الشوط الأول، مانحًا الفريق الأفضلية في التحكم بإيقاع اللعب.
ومع انطلاق الشوط الثاني، واصل الهلال سعيه لتوسيع الفارق وتأمين النتيجة، مدركًا أن هدفًا واحدًا لا يكفي لضمان الانتصار في مثل هذه المواجهات الحاسمة. وبالفعل، أتى التأكيد المنشود في الدقيقة السابعة والستين، عندما أطلق النجم البرازيلي كايو سيزار تسديدة صاروخية مدوية من خارج منطقة الجزاء، استقرت في مرمى الغرافة بكل اقتدار، ليعلن عن الهدف الثاني للهلال. هذا الهدف لم يكن مجرد إضافة عددية، بل كان بمثابة رسالة واضحة للخصم بأن الهلال عازم على حسم الأمور لصالحه.
ولم تستسلم كتيبة الغرافة القطرية بالكامل، بل سعت جاهدة لتقليص الفارق والعودة في المباراة، خاصة في الدقائق الأخيرة التي شهدت ضغطًا مكثفًا من أصحاب الأرض. وبالفعل، تمكن اللاعب آيوب محمد من تسجيل هدف للغرافة في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، ليقلص النتيجة إلى هدفين لهدف. ورغم أن الهدف جاء متأخرًا، إلا أنه أضاف لمسة من الدراما على الدقائق الأخيرة للمباراة.
وبهذا الانتصار الهام، عزز الهلال موقعه في صدارة المجموعة الغربية بدوري أبطال آسيا للنخبة، رافعًا رصيده إلى 12 نقطة كاملة من أربع جولات، ليخطو خطوات ثابتة نحو التأهل للأدوار الإقصائية. في المقابل، تجمد رصيد الغرافة عند 3 نقاط فقط، محتلًا المركز التاسع في الترتيب، مما يعكس الفارق الكبير في المستوى والأداء بين الفريقين في هذه البطولة.
