ليفربول يؤجل حسم مصير أرني سلوت ويربط التجديد بـ “نهاية الموسم”

رغم نجاحه في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسمه الأول، يواجه المدرب الهولندي أرني سلوت حاليًا تحديًا صعبًا في ليفربول، يهدد استقراره على رأس الإدارة الفنية، فقد كشفت تقارير صحفية إنجليزية عن قرار حاسم اتخذته إدارة نادي ليفربول بتأجيل مفاوضاتها بشأن تمديد عقد المدرب، والانتظار حتى نهاية الموسم لتقييم الموقف بشكل كامل.

ويأتي قرار التريث الإداري مدفوعًا بالتراجع الحاد وغير المتوقع في مستوى وأداء “الريدز” مؤخرًا، والذي أدى إلى سلسلة من النتائج السلبية المقلقة، فقد خسر ليفربول 6 مباريات من أصل آخر 7 خاضها في كلتا المسابقتين الأهم: الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، وكان الانتصار الوحيد الذي حققه الفريق خلال هذه الفترة على آينتراخت فرانكفورت في البطولة الأوروبية، وهو ما لم يكن كافيًا لطمأنة الإدارة.

وكان سلوت قد تولى قيادة الفريق مع بداية الموسم الماضي (2024-2025)، ونجح في التتويج بلقب الدوري في إنجاز سريع، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في التعامل مع ضغوط الحفاظ على هذا المستوى. ويبدو أن تراجع الأداء الحالي قد أثار علامات استفهام جدية داخل النادي حول قدرة سلوت على تجاوز هذه الأزمة.

وفي الوقت الذي ينتهي فيه عقد أرني سلوت في يونيو 2027، كانت التوقعات تشير إلى إمكانية تمديد العقد لضمان استقرار المشروع الرياضي. لكن النتائج الأخيرة أجبرت الإدارة على تغيير خطتها، والنادي سيترقب ما تبقى من الموسم الحالي لتقييم سلوت بشكل كامل، وسيكون مصير المدرب مرهونًا بما سيقدمه الفريق في المباريات المتبقية، خاصة في البطولات القارية التي تعد معيارًا للنجاح.

وقد يؤثر قرار تأجيل المفاوضات سلبًا على الأجواء داخل غرفة الملابس. حالة عدم اليقين بشأن مستقبل المدرب قد تشتت تركيز اللاعبين وتزيد من الضغوط النفسية عليهم، مما يجعل مهمة تحسين الأداء أكثر صعوبة، ويضع تراجع النتائج ليفربول أمام خيارين نهاية الموسم: التجديد والمضي قدمًا، أو التفكير في رحيل سلوت والبحث عن بديل قادر على إعادة الاستقرار والروح القتالية للفريق في حال استمرار هذا التدهور.

إقرأ أيضاً.. أرنولد يستهدف المشاركة ضد ليفربول في “أنفيلد” بثوب ريال مدريد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى