تساؤلات ساخنة: هل تعمّد آرني سلوت “إسقاط” ليفربول أمام كريستال بالاس؟

في قرار فني أثار موجة عارمة من الجدل والانتقادات اللاذعة بين جماهير ليفربول، قام المدرب الهولندي “آرني سلوت” بإراحة الغالبية العظمى من نجوم الفريق الأساسيين في مواجهة كريستال بالاس ضمن منافسات كأس رابطة الأندية المحترفة على ملعب “أنفيلد”، ليُطرح السؤال الصريح: هل تعمّد سلوت التضحية بالبطولة والخسارة في ظل وضع الفريق المعقد؟.
وفاجأ سلوت الجميع بالتشكيلة التي خاض بها المباراة، حيث لم يعتمد سوى على عدد محدود من الأسماء ذات الخبرة في الفريق الأول، معظمهم يُعتبرون من البدلاء، والأمر الأكثر إثارة للاستغراب هو تغييب النجوم الأساسيين حتى عن دكة البدلاء، ما فُسر على نطاق واسع بأنه إشارة إلى عدم اكتراث المدرب بنتيجة المباراة والمسابقة ككل، وكأنه “يتعمد الخسارة” والخروج المبكر من مسابقة أصبحت في الواقع ذات أهمية متزايدة للفريق.
ويأتي قرار سلوت في وقت حرج لليفربول لعدة أسباب:
1. بداية الموسم: الفريق لا يزال في بداية الموسم، والعديد من اللاعبين الأساسيين، بما في ذلك الوافدون الجدد السبعة خلال فترة الانتقالات الصيفية، لا يزالون بحاجة ماسة إلى نسق المباريات لرفع مستوى الانسجام.
2. ثأر الخسائر: ليفربول خسر بالفعل مرتين هذا الموسم أمام كريستال بالاس، الأولى في مباراة الدرع الخيرية والثانية في الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان من المنطقي أن يسعى المدرب للفوز بهذه المباراة لتخفيف الضغط وتعويض الخسائر السابقة، خاصة وأنها لُعبت على أرض “أنفيلد” وأمام الجماهير الداعمة.
3. أهمية البطولة: أصبحت كأس الرابطة بطولة مهمة للفريق بعد تراجع نتائجه في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث ابتعد بفارق 7 نقاط عن المتصدر آرسنال، بالإضافة إلى وضعه المعقد في دوري أبطال أوروبا، حيث تنتظره مواجهة حاسمة أمام ريال مدريد الأسبوع القادم.
غضب الجماهير والاتهام بتعمد التراجع:
واجه تصرف المدرب الهولندي “الجنوني” انتقادات واسعة وعنيفة على منصات التواصل الاجتماعي. اعتبرت الجماهير أن هزيمة الفريق في 6 من أصل آخر 7 مباريات هو “عار وأمر مخزي”، مشددة على أن اللاعبين الأساسيين ليسوا في حاجة إلى راحة في هذه المرحلة المبكرة والحساسة من الموسم.
واللعب بتشكيلة أغلبيتها من الشبان وعدم إشراك أي لاعب أساسي سيضع آرني سلوت تحت نيران الانتقادات الجادة من المحللين والجماهير، بل وقد يصل الأمر إلى اتهامه “بتعمد الخسارة” لترتيب أولوياته، وهو ما سيُعقد وضعيته بشكل كبير داخل النادي.
ومن المؤكد أن استمرار النتائج السلبية، المدعومة بمثل هذه القرارات المثيرة للجدل، سيُعمق الشكوك حول مستقبله واستمراره كمدرب لليفربول، مع تصاعد الأصوات المطالبة بضرورة تحقيق نتائج فورية للحفاظ على طموحات النادي في الموسم الحالي.
إقرأ أيضاً.. موعد مباراة ليفربول القادمة بعد الخسارة أمام كريستال بالاس بكأس الرابطة



