محمد صلاح في مهب الريح: صراع سعودي وأوروبي على خطف النجم المصري

تعيش جماهير نادي ليفربول الإنجليزي حالة من القلق والتوتر في ظل انتشار أخبار متزايدة عن احتمال رحيل نجم الفريق، المصري محمد صلاح، حيث أصبح مستقبل “الفرعون المصري” حديث الساعة بعد تقارير متعددة أشارت إلى توتر العلاقة بينه وبين مدرب الفريق الهولندي آرني سلوت، ما فتح الباب أمام تكهنات واسعة بشأن مغادرته النادي خلال الفترة المقبلة.

وكانت شرارة الأزمة واضحة للجميع خلال مباراة فريق ليفربول ضد آينتراخت فرانكفورت بدوري أبطال أوروبا الأخيرة، إذ أبقى المدرب الهولندي محمد صلاح على دكة البدلاء معظم الوقت، ولم يشاركه سوى في آخر ربع ساعة من المباراة، والتي انتهت بفوز كبير للريدز بنتيجة 5-1، وهذا التصرف أثار التساؤلات حول وضع صلاح داخل الفريق ومدى رضا اللاعب عن دوره الحالي.

وعزز محمد صلاح التكهنات حول مستقبله مع النادي الإنجليزي من خلال تصرف لافت على حسابه الشخصي بمنصة “إكس” حيث أزال صورته مرتديًا قميص ليفربول واستبدلها بصورة عائلية تجمعه مع ابنتيه، بالإضافة إلى إجراء تعديل جوهري على وصفه الشخصي، مستبدلًا عبارة “لاعب في ليفربول” بكلمة “يقيم في ليفربول”. هذه التغييرات دفعت الجميع للتساؤل: هل وصلت علاقة صلاح مع النادي إلى طريق مسدود؟.

ووسط هذا الجدل المتصاعد، سارع عدد من الأندية العالمية، سواء في أوروبا أو خارجها، لإبداء اهتمامها بضم محمد صلاح في حال قرر الرحيل عن ليفربول، والتقرير الذي نشرته صحيفة “اليوم” السعودية كشف عن استعداد ناديي الاتحاد والهلال لمراقبة الوضع عن كثب، ويبدو أن العملاقين السعوديين عازمان على تقديم عروض مغرية في حال أصبحت فرصة ضم اللاعب متاحة، لا سيما بعد أن باءت محاولاتهما الصيفية للفوز بخدماته بالفشل رغم رغبة قوية من الدوري السعودي في استقطاب أبرز النجوم العالميين.

كبار أوروبا سيدخلون السباق:

وعلى الجانب الآخر، تشير مصادر أوروبية إلى احتمال عودة أندية عريقة مثل باريس سان جيرمان الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي للصورة من جديد. فقد سبق لهذين الناديين الاهتمام بمحمد صلاح خلال أعوام ماضية، ويبدو أنهما لم يغلقا الباب أمام رغبة ضمه لتعزيز صفوفهما، خصوصًا في ظل تمتع النجم المصري بقدرات استثنائية جعلته أحد أبرز اللاعبين عالميًا.

مشروع أمريكي يغازل الفرعون المصري:

إلى جانب الأندية الأوروبية والسعودية، أطلق نادي سان دييجو الأمريكي مفاجأة كبيرة بإبداء اهتمامه الكبير بضم محمد صلاح. النادي المملوك لرجل الأعمال المصري محمد منصور، يعمل على مشروع رياضي طموح في الدوري الأمريكي الممتاز، ويرغب في تعزيز مكانته بالتعاقد مع صلاح ليكون الواجهة الإعلامية والفنية للفريق. خطوة كهذه قد تكون جاذبة للنجم المصري لما تحمله من تحدٍ جديد ومغاير في مسيرته الاحترافية.

ويصطدم كل هذا الكم من التكهنات بعقد محمد صلاح الطويل مع ليفربول، والذي يمتد حتى صيف 2027. إلا أن التطورات الأخيرة تثير التساؤلات حول مدى إمكانية استمرار اللاعب مع الفريق في ظل توتر علاقته بالجهاز الفني الحالي، والضغوط المتزايدة عليه داخل النادي.

كما أن هناك عدة عوامل تجعل سيناريو رحيل محمد صلاح عن ليفربول قبل انتهاء عقده- رغم صعوبته- أمرًا واردًا. أولها حالة التوتر المتزايد بينه وبين المدرب آرني سلوت، بالإضافة إلى بعض القرارات التي قد يكون اللاعب قد رآها غير عادلة أو غير مناسبة له كلاعب أساسي. كما أن الأجواء داخل الفريق ومستوى المنافسة على البطولات الأوروبية والمحلية قد تكون من العوامل التي تؤثر على قرار صلاح.

إقرأ أيضاً.. فان دايك يكشف سر عودة ليفربول إلى سكة الانتصارات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى