أرسنال يسحق أتلتيكو مدريد برباعية مذهلة ويتقاسم الصدارة بدوري الأبطال
حقق نادي أرسنال الإنجليزي انتصارًا ساحقًا ومذهلاً على ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني بنتيجة 4-0، في إطار الجولة الثالثة من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا موسم 2025-2026، والتي أقيمت مساء الثلاثاء على ملعب الإمارات في لندن.
وكانت المباراة عرضًا للقوة الهجومية المتفجرة للمدفعجية، الذين قلبوا مجرى اللقاء في غضون 14 دقيقة فقط في الشوط الثاني، مما يعزز من مكانتهم كأحد المرشحين الأقوياء للقب هذا الموسم تحت قيادة المدرب ميكيل أرتيتا.
ودخل أرسنال المباراة بمعنويات عالية جدًا، مدعومًا بصدارته في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 25 نقطة بعد 9 جولات، متفوقًا بفارق 3 نقاط على مانشستر سيتي، بالإضافة إلى سجل إيجابي في البطولة القارية يشمل فوزين متتاليين على أتلتيك بيلباو وأولمبياكوس بنتيجة 2-0 لكليهما. في المقابل، يعاني أتلتيكو مدريد من فترة صعبة، حيث خسر في الجولة الأولى أمام ليفربول، وفاز في الثانية على غلطة سراي، لكنه يواجه صعوبة في تحقيق انتصارات خارج أرضه أمام الفرق الإنجليزية في دوري الأبطال، مع سجل يشمل 4 هزائم وتعادلين في آخر 6 محاولات.
وانطلقت المباراة بوتيرة متوازنة، حيث سيطر أتلتيكو على الشوط الأول دفاعيًا بفضل تنظيم دييغو سيميوني الشهير، مما منع أرسنال من تهديد مرمى يان أوبلاك رغم 9 تسديدات لم تُترجم إلى أهداف. لكن الشوط الثاني شهد انتفاضة هلالية لأصحاب الأرض، حيث افتتح البرازيلي غابرييل ماغالايس التسجيل في الدقيقة 57 برأسية قوية من كرة عرضية جاءت عبر ركلة حرة نفذها ديكلان رايس بدقة عالية، مستغلاً ضعف الدفاع الإسباني في الكرات الثابتة – وهو سلاح أرسنال الفتاك هذا الموسم.
ولم يتوقف الإيقاع الهجومي، إذ أضاف غابرييل مارتينيلي الهدف الثاني في الدقيقة 64 بتسديدة أرضية رائعة من داخل منطقة الجزاء، بعد تمريرة حاسمة من لويس سكيلي الذي قطع الكرة في الوسط وساهم في بناء الهجمة بسرعة. ثم برز السويدي فيكتور غيوكيريس كبطل المباراة بتسجيله هدفين سريعين في الدقيقتين 67 و70، مستغلاً هفوتين دفاعيتين فادحة من لاعبي أتلتيكو، حيث وصلت الكرة إليه في الثالث من عرضية أخرى، وفي الرابع من ركلة ركنية نفذها رايس مرة أخرى ليحولها غيوكيريس برأسية نظيفة، محققًا رباعية في غضون 13-14 دقيقة فقط أذهلت الجميع وأسقطت معنويات الضيوف.
وحاول أتلتيكو الرد في الدقائق الأخيرة عبر محاولات هجومية من جوليان ألفاريز وأليكسندر سورلوث، لكنها لم تشكل خطورة حقيقية على حارس أرسنال ديفيد رايا، الذي حافظ على شباكه نظيفة للمرة الثالثة على التوالي في البطولة. جاء تشكيل أرسنال الأساسي كالتالي: رايا في الحراسة، مع خط دفاع يضم تيمبر، ساليبا، غابرييل، وسكيلي، بينما شكل إيثريش إيزي، زوبيمندي، ورايس خط الوسط، وأمامهم ساكا، غيوكيريس، ومارتينيلي. أما أتلتيكو، فقد اعتمد على أوبلاك؛ يورينتي، لو نورمان، خيمينيز، هانكو؛ سيميوني، كوكي، باريوس، نيكو غونزاليس؛ ألفاريز، وسورلوث.
شهدت المباراة لحظات إثارة إضافية، مثل إنقاذ رايا لتسديدة من ألفاريز في الدقيقة 82، وطرد لاعب احتياطي من أتلتيكو في الدقائق الإضافية بسبب احتجاج، مما أكد سيطرة أرسنال الكاملة. هذا الأداء الجماعي يعكس التوازن الذي بناه أرتيتا، مع التركيز على الكرات الثابتة التي ساهمت في 40% من أهداف الفريق هذا الموسم، بالإضافة إلى سرعة الظهيرين والضغط العالي.
وبهذا الفوز الكبير، رفع أرسنال رصيده إلى 9 نقاط كاملة، محتلًا المركز الثالث مؤقتًا ومتقاسمًا الصدارة مع باريس سان جيرمان وإنتر ميلان، لكنه يتخلف عنهما بفارق الأهداف. في المقابل، تجمد رصيد أتلتيكو عند 3 نقاط فقط، متراجعًا إلى المركز 18، مما يفاقم أزمته في البطولة ويضع ضغطًا إضافيًا على سيميوني لتحسين الأداء الدفاعي في المباريات المقبلة. يتأهل أصحاب المراكز من 1 إلى 8 مباشرة إلى دور الـ16، بينما يخوض الآخرون ملحقًا، مع نهائي مقرر في بودابست يوم 30 مايو 2026.
