ريال مدريد قرر تأخير الإعلان عن تجديد عقد “ميندي”

أثار تأخر ريال مدريد في الإعلان الرسمي عن تجديد عقد الظهير الفرنسي فيرلاند ميندي دهشة كبيرة بين المقربين من اللاعب، رغم تأكيد وسائل الإعلام حالة الاتفاق والتجديد منذ سبتمبر 2024، وهذه الخطوة ليست غريبة على سياسة النادي الملكي التي تعتمد على التزام الصمت والتحكم في توقيت الإعلانات الخاصة بعقود لاعبيه بقالب استراتيجي دقيق.
ووفقًا لتقارير صحفية، أبرزها ماريو كورتيجانا من “ذا أثلتيك”، فإن ريال مدريد يعمد بشكل متعمّد إلى تأجيل الإعلانات الرسمية لعقود اللاعبين رغم إتمامها رسميًا. ويأتي هذا ضمن رؤيته الإدارية التي تفضل الصمت “الذهبي” للحفاظ على الاستقرار داخل غرفة الملابس، وتفادي التأثير السلبي على مفاوضات عقود لاعبين آخرين، بالإضافة إلى حماية مصالح النادي من أي تداعيات قد تؤثر على ديناميكية الفريق.
وكان قد أنضم فيرلاند ميندي إلى ريال مدريد عام 2019 وخاض حتى الآن 201 مباراة مع الفريق وسجل 6 أهداف وصنع 9، جدد عقده لمدة عامين إضافيين في سبتمبر 2024، ويبدو أن ريال مدريد لم يصدر أي خبر رسمي حتى لحظة كتابة هذا التقرير، والسياسة التي يعتمدها ريال مدريد ليست حكرًا على ميندي فقط، إذ شملت أيضًا نجومًا بارزين مثل فينيسيوس جونيور، رودريغو، إيدر ميليتاو، ولوكا مودريتش، الذين جرى تجديد عقودهم دون إعلانات رسمية فورية، ويفسر النادي هذا التوجه بأنه يمنحه قوة تفاوضية وينظم الصورة العامة للنادي بدقة، متجنبًا إثارة أجواء الغيرة بين اللاعبين أو الضغط الإعلامي قبل الوقت المناسب.
وعلى صعيد آخر، تعمل الإدارة على تنظيم التوقيت المناسب للكشف عن هذه التجديدات، بما يخدم الخطط التعاقدية للفريق ويساعد في تركيز الجمهور والوسط الإعلامي على الإنجازات الرياضية أولًا، مع نشر أخبار التعاقدات في أوقات استراتيجية، وبإختصار، قرار ريال مدريد بتأخير الإعلان الرسمي عن تجديد عقد فيرلاند ميندي هو جزء من سياسة إدارية متعمدة يشيّدها النادي لتعزيز استقراره الداخلي وضبط إدارته التعاقدية.
إقرأ أيضاً.. خلاف مالي يعقّد تجديد عقد “فينيسيوس” مع ريال مدريد