لجنة تفتيش وزارية تكشف خفايا إعتذار محمود الخطيب عن انتخابات الأهلي

لا تزال تداعيات إعلان محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، اعتذاره المفاجئ عن الترشح لانتخابات رئاسة النادي القادمة تُلقي بظلالها على المشهد الرياضي في الأهلي والمجتمع الرياضي المصري بشكل أوسع، ورغم المحاولات الكثيرة لثنيه عن هذا القرار، فقد أصر الخطيب على الابتعاد، معبراً عن رغبته الواضحة في ترك المسؤولية بعد 8 سنوات من العطاء المستمر.

ويُذكر أن الخطيب، وبعد عدة أيام من الضغوط النفسية والإدارية الشديدة، قرر رسمياً الإعلان عن اعتذاره، حيث طلب من مدير المركز الإعلامي للنادي نشر البيان الرسمي عبر منصات الأهلي الرسمية مساء الجمعة، بعدما كان يرفض في البداية نشره الخميس. وكان مدير المركز الإعلامي قد حاول إقناعه بعدم الاستعجال في نشر البيان، لكن الخطيب تمسك بقراره الأخير.

وكشف مصدر مطلع داخل الأهلي أن الخطيب واجه موجة من الانتقادات الحادة على خلفية تراجع نتائج الفريق الأول لكرة القدم على الصعيد المحلي، إضافة إلى تقديم أحد المعارضين داخل النادي لشكاوى عدة لوزارة الشباب والرياضة، تتهم المجلس الحالي بقيادة الخطيب بمخالفات إدارية ومالية.

ومن بين هذه الشكاوى، قضايا تتعلق بالشرط الجزائي في عقد السويسري مارسيل كولر، المدير الفني السابق، وهو ما تسبب في توتر الوضع القانوني والإداري للنادي، بالإضافة إلى الاتهامات بشراء صفقات مرتفعة الكلفة وتسجيل عقود أقل من قيمتها الحقيقية، ورداً على هذه الشكاوى، قامت وزارة الشباب والرياضة بإرسال لجان تفتيش إلى النادي الأهلي لفحص تفاصيل هذه الاتهامات والتحقيق في صحتها، الأمر الذي أثار غضب رئيس النادي وجعله يشعر بثقل كبير ومسؤوليات متزايدة فوق طاقته.

كما أثرت تصريحات حسام غالي، عضو مجلس الإدارة، التي انتقد فيها السياسات الإدارية للخطيب بشدة، بشكل كبير على نفسية الأخير، مضيفة المزيد من الضغوط التي زادت من رغبته في الابتعاد عن المشهد الإداري للنادي والاكتفاء بالفترة السابقة.

وفي ظل هذه الضغوط الكبيرة والتحديات التي واجهها خلال الفترة الأخيرة، أعلن الخطيب موقفه النهائي بالاعتذار عن الترشح، دون إبلاغ أحد من أعضاء المجلس إلا في نهاية اجتماع مجلس الإدارة الأخير. ورغم المحاولات الداخلية لإقناعه بالعدول عن قراره، ما زال الخطيب متمسكًا بموقفه، مؤكداً رغبته في منح الفرصة لجيل جديد لتولي مسؤولية النادي في المستقبل، هذه التطورات تفتح صفحة جديدة في تاريخ القلعة الحمراء، وتثير توقعات واسعة حول مستقبل النادي وقدرته على مواجهة التحديات الإدارية والفنية المقبلة.

إقرأ أيضاً.. محمود الخطيب يُؤكد لمجلس إدارة الأهلي بأن قراره نهائي ولا رجعة فيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى