ميندي وريال مدريد: أزمة الظهير الأيسر تُعقّد مستقبله وتفتح الباب أمام بدائل جديدة

بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على إصابته المؤثرة في نهائي كأس الملك أمام برشلونة، لا يزال فيرلاند ميندي يواجه فترة غامضة في مسيرته مع ريال مدريد، الإصابة التي أجبرته على مغادرة اللقاء بعد 11 دقيقة، تسببت في غياب طويل عن الملاعب، مع جراحة كان يُفترض أن تضمن عودته خلال شهرين ونصف، لكن حتى الآن لم يشارك في التدريبات الجماعية.
وغياب ميندي الطويل جاء في وقت حاسم، خاصة مع تدعيم النادي لقوة مركز الظهير الأيسر بالتعاقد مع ألفارو كاريراس مقابل 50 مليون يورو، بالإضافة إلى وجود فران جارسيا المتميز. ومع اعتماد المدرب تشابي ألونسو على هذين الخيارين، وجد ميندي نفسه في المركز الثالث، ما يعكس فقدانه لأهميته الأساسية داخل تشكيلة الفريق الحالية.
ورغم فتح ريال مدريد باب الاستماع للعروض في الصيف، إلا أن العروض الرسمية لم تصل، ربما بسبب قيود السوق أو تردد الأندية في المغامرة بلاعب لم يستعيد كامل لياقته بعد الإصابة. النادي والمدرب حالياً لا يظهران استعجالاً في عودة ميندي، ما يؤكد تزايد الثقة في البدائل المتاحة أكثر من الاعتماد على اللاعب المصاب.
وهذه الحالة تفتح نقاشًا حول مستقبل ميندي الحقيقي مع “الميرينغي”، فهل سيستعيد جاهزيته ومكانته الأساسية؟ أم أن الوضع الحالي يشير إلى أن ريال مدريد قد يفكر الجدي في بيع اللاعب أو إعارته، خاصة في ظل المنافسة الحادة وعدم ضم النادي لاعبين آخرين لهذا المركز حتى الآن، وفي النهاية يبقى السؤال الأبرز: هل سينجح ميندي في استعادة مستواه والتأقلم مع خطط تشابي ألونسو، أم أن قصة الظهير الأيسر ستشهد بداية جديدة بعيدًا عن ريال مدريد؟.
إقرأ أيضاً.. الإتحاد الأوروبي يكشف عن ملعب نهائي دوري أبطال أوروبا 2027